كتبت هبة شعيبصدر كتاب تبسيط التداوليَّة : من أفعال اللغة إلى بلاغة الخطاب السياسي عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة ل الدكتور بهاء الدين محمد مزيد أستاذ مساعد، قسم دراسات الترجمة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الإمارات العربية المتحدة .يهدف الكتاب إلى تبسيط التداولية اللغوية للقارئ العربى، وتقديم بعض مفاهيمها ونماذجها وقواعدها وأدواتها القابلة للممارسة والتطبيق. ويتضمن الموضوعات الكبرى في التداوليّة، وما يتصل بها من تحليل الخطاب على وجه العموم، وتحليل الخطاب السياسي على وجه الخصوص .ينطلق الكتاب من كتابات ودراسات الخطاب عند دي بوجراند، والتحليل النقدي للخطاب، وتحليل الخطاب السياسي عند شيفنر وعند بول تشيلتون وغيرهم حيث لا يتوقف عندهميبدأ التبسيط بسؤالين: ما هي التداوليّة؟ وكيف تطوَّرت؟ وتشمل هذه البداية الموجزة تعريف التداوليّة، وترجمتها، ونبذة عن جذورها وخلفياتها .يتبع ذلك الكلام عن السياق، خصوصًا ذلك التصوّر الذي قدمه دل هايمز، ثمّ النحو الوظيفي وأطروحات هاليداي، وتصنيفه وظائف الّلغة وأفعالها، ثمّ المبدأ التعاوني لبول جرايس، وهو الأساس الذي قامت عليه نظريات الكياسة واللياقة، وأمثلة لتوظيفه توظيفاً ذكيّاً في النثر العربي، ثمّ التضمين وما يرتبط به من الإفتراض المسبّق والمعلوم من التلفّظ أو الجملة بالضرورة، وجميعها تتّصل اتصالاً وثيقاً بهذا المبدأ، وتفسّر كثيراً من انتهاكاته لتحقيق غايات بلاغية، ثم نظرية أفعال اللغة في فصل ماذا نفعل بالكلمات؟، وهو فصل تأسيسيّ مهم تنطلق منه جملة مفاهيم تداولية، ثمّ التأدُّب والكياسة والنظريّات المهمّة في هذا الصدد لليكوف وليتش وبراون وليفنسون، ثم الإشارة التي تتجاوز ما نعرف من أسماء الإشارة إلى الإشارة الإجتماعية والخطابيّة والزمنيّة والوجدانيّة، تتبعها نبذة عن التداوليّة العامّة التي طوّرها هابرماس، وتسعى إلى التوفيق بين النظريّة والتطبيق، ثمّ تحليل الخطاب ولغويات النص، وما يرتبط بهما من دراسة السبك والحبك وشروط النصيّة، ثمّ التحليل النقدي للخطاب ومفاهيمه، ومنطلقاته، وأدواته، ثمّ تحليل الخطاب السياسيّ، وهو امتدادٌ مُهمّ لتحليل الخطاب التقليدي والنقدي.يلي ذلك تعريج على دراسات تحليل الخطاب السياسي في العالم العربي، وينتهي الكتاب بمجموعة من النصوص والتطبيقات لبعض ما ورد فيه من أدوات ومفاهي.