كشفت مصادر مسؤولة ل"النهار" أن زيارة وزير الخارجية القطري د. خالد بن محمد العطية الي مصر والتي تعد الأولي لمسؤول قطري بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي جاءت بغرض الدفع قدما نحو حل الأزمة الحالية التي تعيشها مصر .. وأوضحت المصادر أن زيارة الوفد القطري برئاسة وزير الخارجية تأتي خصيصا للقاء قيادات إخوانية في سبيل احتواء أزمتهم مع السلطة الحالية حيث تسعي قطر لاقناع قيادات الإخوان بعدم استخدام العنف، وفض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين مقابل التوسط لدي السلطة الحالية، لتقديم تنازلات سياسية تضمن الإفراج عن قياداتها، والسماح لها بالإنخراط في الحياة السياسية. وفي هذا الإطار التقي وزير الخارجية القطري مع المهندس خيرت الشاطر في سجن العقرب برفقة نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز، ومبعوث الاتحاد الأوروبي، برناندنيو ليون، ووزير الخارجية الإمارتي، الشيخ عبد الله بن زايد، واستمرت الزيارة التي تخللتها لقاءات ثنائية لمدة ساعة كاملة. وكشفت المصادر أن وزير الخارجية القطري انفرد بالشاطر لمدة نصف ساعة أكد خلالها ضرورة سعي قطر للإفراج عنه والقيادات الإخوانية، مشيرا إلي أن الدعم القطري للجماعة، والسعي للإفراج عن القيادات مشروط بفض الاعتصامات، والقبول بعزل مرسي. وكانت شخصيات سياسية مصرية قد طالبت مساعد وزير الخارجية الأمريكي ووفد الوسطاء العرب الممثل في وزيري خارجية الإمارات بضرورة لقاء نائب مرشد الإخوان، خيرت الشاطر، لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، باعتبار الشاطر "صاحب القرار الفعلي والنهائي في الجماعة" وليس الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما ساهم في سعيهم للقاء الشاطر وتوجههم لمحبسه بسجن طرة و كان الهدف الخفي من لقاء الشاطر هو إظهار أن محمد مرسي ليس له قيمة ولا يملك قرارا حاسما أو نهائيا في الأزمة الحالية، بما يؤدي بالتالي إلي ضعف الاهتمام الدولي به وتقليل المطالبات الدولية بالإفراج عنه، إلا أن الشاطر شدد علي أن مرسي هو الرئيس الشرعي وصاحب القرار الوحيد في هذه الأزمة ولا ينوب عنه أحد". وفي غضون ذلك طلب وزير خارجية الإمارات تمديد فترة إقامته في مصر للقاء عدد من المسؤولين في مصر ووفق مصادر سيبحث وزير الخارجية تسديد التعهدات المالية التي أعلنت عنها بلاده لدعم المسار الديمقراطي في مصر بعد سقوط نظام الإخوان المسلمين.