أكدت مصادر حكومية لوكالة الأسوشيتدبرس زيارة ويليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكى، اليوم الاثنين، للقيادى الإخوانى المسجون خيرت الشاطر، فى إطار جهود الوساطة لإنهاء الأزمة بين القيادة المصرية الجديدة وأنصار مرسى. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن وفدًا تضمن بيرنز ووزيرى خارجية الإمارات وقطر، بالإضافة إلى مبعوث الاتحاد الأوروبى، زار الشاطر الذى ينظر إليه على نطاق واسع بأنه مصدر السلطة الحقيقية مع المرشد محمد بديع خلال حكم مرسى. وأشارت الوكالة إلى أن المسئولين الحكوميين لم يفصحوا عن أسباب زيارة بيرنز وغيره من الدبلوماسيين. وستجرى محاكمة الشاطر وبديع، وغيرهما من قيادات الجماعة، هذا الشهر، فى تهم تتعلق بقتل ثمانية محتجين أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين. وفي الوقت الذي نفت فيه وزارة الداخلية ما بثته إحدى القنوات الفضائية، حول زيارة وفد إقليمي دولي للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بمحبسه، أكد مصدر مطلع أن الزيارة تمت بالفعل داخل محبس «الشاطر» بسجن «العقرب» بمنطقة سجون طرة. وأوضح المصدر المطلع، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الوفد توجه إلى السجن بعد أن حصل على أذن من النيابة العامة بالزيارة، وقام بالفعل بمقابلة «الشاطر» ابتداء من الساعة 12 مساء الأحد، وحتى الساعة الواحدة صباح الأحد. الوفد ضم نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام بيرنز، ومبعوث الاتحاد الأوروبي برناندنيو ليون، وأحد أعضاء لجنة الحكماء الأفريقية، قد زار بالفعل المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، مساء الأحد، بسجن العقرب شديد الحراسة. وقال مصدر أمني رفيع إن الوفد زار زنزانة «الشاطر» بحضور عدد من رجال القوات المسلحة، دون باقي قيادات الجماعة المحبوسين، من أجل بحث طرق فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وأن «الشاطر» اشترط «الجلوس معهم بحضور الدكتور مرسي باعتباره الرئيس الشرعي»، على حد قوله. وشدد المصدر على أن تعليمات صدرت من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إلى اللواء مصطفى باز، رئيس قطاع مصلحة السجون، بإتمام الزيارة في وقت متأخر من، مساء الأحد، لافتًا إلى أن «باز» توجه إلى المنطقة «ب» لتأمين الزيارة. بينما أوضح مراسل قطاع الاخبار ان نفي الداخلية أمس الأحد للزيارة جاء قبل ورود اذن النيابة وعلمها بالزيارة التى تمت فعلاً ، وتكون الوفد الذي زار الشاطر من ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، ووزيري خارجية قطر والإمارات وممثل الاتحاد الأوروبى توجه إلى السجن بعد أن حصل على إذن من النيابة العامة بالزيارة، وقام بالفعل بمقابلة الشاطر. ومن المقرر ان يلتقى ويليام بيرنز اليوم بالدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة . وحول سر هذه الزيارة أكد السفير هاني خلاف خبير العلاقات الدولية لبوابة الشباب أن هذا المقابلة لم تكن علي غير رغبة من الحكومة المصرية بدليل أنه تم استقبالهم من جانب ممثلي الحكومة وبالفعل تم الإعداد لها وحضرها عدد من الجهات الأمنية ، وهذه الزيارة جاءت من أجل بحث الأزمة وايجاد مخرج لمعتصمي رابعة العدوية بعد أن طال اعتصامهم وللعمل علي فض هذا الاعتصام بطرق ودية وبعد مفاوضات بعيدا عن القوة ، وجاء لقاء خيرت الشاطر مع وليام بيرنز - نائب وزير الخارجية الأمريكي، وبرناردينيو ليون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى , ووزيرى خارجية قطر والإمارات في محبسه برغبة من الحكومة المصرية وما كانت الحكومة تسمح بهذا إذا كان هذا الأمر يتنافى مع مصلحة الوضع الراهن ولكن في الوقت نفسه لا قدرة لأي وزير أن يفرض إرادته علي الادارة المصرية القائمة الحالية ، وأضاف : وفقا للبرتوكولات المعمول بها فمن المؤكد أن صاحب الوفد الذي قام بزيارة الشاطر مندوب من وزارة الخارجية وأيضا من الداخلية تابع لمصلحة السجون, ورغم أن الشاطر يجيد فهم حديث الانجليزية إلا أنه لا أعتقد أنه شديد الطلاقة للتحدث بها وبالتالي كان هناك أحد المترجمين من أل بحث الأزمة اراهنة وايجاد سبيل لها خاصة وأن هذا اللقاء عكس دقة موقف حزبه " الحرية والعدالة" أو موقفه الشخصي مما حدث جراء عزل الرئيس السابق محمد مرسي ولكن الشاطر رفض تماما خلال اللقاء أن يبدي أي أفكار خاصة خارج إطار عوده الشرعية لأنه مازال يعتبر محمد مرسي هو الرئيس ومازال يصمم علي هذا الامر وعلي عودته, ولكن يتردد أن هناك محاولات لبحث نفيه خارج البلاد لفض أزمة الاعتصام . وعن أسباب اختيار الوفد للحديث إلي خيرت الشاطر تحديدا من بين القيادات الإخوانية أكد السفير هاني خلاف أن الشاطر يعتبر شخصية ذو نفوذ قوى داخل التنظيم ويعتبر العقل الذي يدير الجماعة وفقا لما بدا في الآونة الأخيرة, علي الوفد أن يعي جيدا أن هناك أطراف أخرى في هذا الأمر لابد من التحدث إليها أيضا حتى يمكن أن تحل هذه الأزمة. وباتصال بوابة الشباب بوزارة الداخلية أكد مصدر أمني بالوزارة قائلا: طالما أن خيرت الشاطر علي ذمه تحقيقات النيابة حتى الآن فمن المفترض أن يصدر بعض الإجراءات من جانب النيابة أولا ثم يتبعه تصريح من وزارة الداخلية ولكن من المؤكد أن يكون صاحب الوفد ممثل عن وزارة الداخلية وحضر هذا اللقاء وسط حراسة أمنية مشددة فيما أكد أن الوزارة حتى الآن لم يصدر عنها بيان بشأن هذه الزيارة وما دار فيها من مباحثات بخصوص هذا الشأن. وقال محمد البلتاجي القيادي، بجماعة الإخوان المسلمين بمصر، إن خيرت الشاطر نائب مرشد عام الإخوان المسلمين رفض مقابلة وفد ضم مسئولين عربا وأجانب توجه لزيارته في محبسه بسجن طرة والدخول في حوار معهم. وأوضح البلتاجي في تصريح للأناضول كما جاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك: "لقد رفض الشاطر المقابلة ورفض أن يستمع إلى أي أحد من أعضاء الوفد" الذي توجه للقائه في سجن طرة بالقاهرة، وأخبرهم فقط بأن عليهم التوجه للقاء ما أسماه ب"الرئيس الشرعي محمد مرسي". وفي وقت سابق، ذكرت مصادر إخوانية للأناضول أن الشاطر حين التقى الوفد رفض الدخول في أي حوار مع أعضائه، برغم محاولاتهم الحثيثة، وطالبهم بالذهاب للرئيس المعزول مرسي. يأتي ذلك، بينما أكد مصدر مطلع لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الزيارة تمت بالفعل داخل محبس الشاطر بسجن (العقرب) بمنطقة سجون طرة.