قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن السيناتور الأمريكي جون ماكين تحول من خصم ومنافس لأوباما إلى كاتم أسراره وهو ما تجلى مع طلب الرئيس الأمريكي منه زيارة القاهرة والالتقاء بالقيادة العسكرية هناك. وأضافت أنه في الأسبوع المقبل سيقوم جون ماكين القيادي الجمهوري الأمريكي بزيارة للقاهرة بناءً على طلب الرئيس باراك أوباما، موضحة أن الهدف من وراء لقاءات ماكين مع القيادة العسكرية المصرية هو التعجيل ودفع العملية السياسية في القاهرة والإعلان عن انتخابات جديدة، وذلك لعدم تعريض المساعدات الأمريكية لبلاد النيل للخطر. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه في أعقاب خلع الرئيس المصري محمد مرسي، دعا السيناتور ماكين إلى تجميد المساعدة الأمريكية للقاهرة والتي تبلغ 1.55 مليار دولار، من بينها 1.3 مليار دولار معونة عسكرية. ولفتت إلى إن إدارة أوباما تتجنب منذ خلع مرسي أن تصف ما حدث باسمه الصحيح وهو "الانقلاب العسكري"، لأن الأمر يستلزم وفقًا للقانون الأمريكي إيقاف المساعدة الأمريكية للدولة المصرية فورًا، وفي الأسبوع الماضي تم بعث نائب وزير الخارجية الأمريكي بيل بيرنز للقاء مغلق مع مسئولي البرلمان الأمريكي، والذي أوضح لهؤلاء أن الولاياتالمتحدة لا تريد إيقاف المساعدات خوفًا من أن يمس هذا بالفعالية المصرية في الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل ومنع عملية تهريب السلاح لغزة. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن التقارير الواردة عن إطلاق الجيش المصري النيران على متظاهري الإخوان المسلمين، والارتفاع في عدد القتلى، تدفع إدارة أوباما إلى وضع من شأنه أن يجبر الأخير على تجميد المساعدات، وهذا هو السبب في أن الرئيس الأمريكي طلب من ماكين ومن صديقه السيناتور ليندسي جراهام السفر إلى مصر، لافتة إلى أن كلاً من الجمهوريين معروفون بانتقادهم الضاري لسياسات أوباما سواء على الصعيد السوري أو المصري.