كتبت تهانى نداسيطر الجمهوريون على مجلس النواب الامريكى فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس والتى وجهت ضرية قوية للرئيس باراك اوباما بعد عامين فقط من تولية المنصب الرئاسى ... وبينما حقق المحافطين مكاسب كبيرة فى مجلس الشيوخ المكون من مئة مقعد تمكن الديمقراطيون الذين يميلون الى اليسار بزعامة أوباما من السيطرة على أغلبية بسيطة فى مجلس الشيوخ وذلك على الرغم من أنهم فقدوا ستة مقاعد على الاقل.( النهار ) حاورت نهاد عوض مدير مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية فى واشنطن حول الموضوع وبدأت معه بالحديث عن الصورة بعد نتائج الانتخابات فقال : إن الامريكيين والعرب قد أوصلوا رسالة قوية عبروا فيها عن استياءهم من اداء الادارة التى تحملت أعباء الاقتصاد وهذه الرسالة يحتفل بها الجمهوريون لانه مكنهم من السيطرة على مجلس النواب لكنهم لم يستطيعوا أن يسيطروا على مجلس الشيوخ ومن ثم فان هناك انقساما كبيرا داخل مجلسى الشيوخ والنواب وفجوة كبيرة داخل الادارة والكونجرس لكنها ستضغط على الطرفين بالعمل سويا لتمرير مشارع قرارات تخدم مصلحة الناخب الذى أبدى استيائه الشديد من اداء الديمقراطيينوأوضح عوض أن الوضع أصبح مختلفا تماما مشيرا الى أن اليوم الجمهوريين سيكونون شركاء فى تحمل المسئولية لان لديهم سيطرة وأغلبية فى مجلس النواب مضيفا داخل الولاياتالمتحدةالامريكية سبقات على مستوى مجالس نيابية محلية وحكام الولايات ومجلس الشيوخ والنواب ولم يكن بها رابح واضح أو خاسر الا أن الجمهوريين احرزوا تقدما تاريخيا فهم لم يحصلوا على هذه المقاعد منذ عام 1948 .وفيما يتعلق بشكل السياسة الامريكية الخارجية بعد الانتخابات و فى ضوء هذه المتغيرات توقع نهاد عوض أن لايكون هناك تغيرا كبيرا مشيرا الى أن الرئيس أوباما لم يستطع أن يحرز أى تقدم فعلى على الساحة الدولية و استطيع القول بأن العرب قد اضاعوا فرصة مهمة جدا منذ بداية هذا العام وحتى شهر يونيو مشيرا الى أنها كانت فرصة ذهبية ضاعت بسبب مماطلة نيتانياهو والحكومة الاسرائيلية مدركين أن الجميع وحتى شهر نوفمبر سيكون منشغلا بالانتخابات الامريكيةولفت الى أن العرب قد عادوا من جديد الى المربع الاول وهو مربع السياسة الخارجية المبنية على أسلوب المواجهه واستخدام القوة وليس منطق التفاوض أوالاحترام المتبادل الذى أتى به الرئيس أوباما وبالتالى السياسات التى كان يعمل بها فى عهد الرئيس بوش هى الان ستعود من جديد و من هنا فعلى العرب والمسلمين داخل الولاياتالمتحدة وخارجها مضاعفة جهودهم لتحقيق مايصبون اليه .وحول فرص ترشح الرئيس أوباما قال عوض من المبكر حسم هذا الامر مشيرا الى أن كل حزب فى الانتخابات التكميلية يخسر العديد من المقاعد لان الناخبين يحاسبون دوما من هو جديد على الوعود التى قطعها على نفسه أمام الناخبين وعلى الرغم من أن الأمس كان يوم الحساب والعقاب بالنسبة إلا أن ذلك لايعنى أن حظوظهم معدومة فى الانتخابات الرئاسية مشيرا الى أن ذلك يعتمد على قدرة الرئيس أوباما الآن فى التفاوض والمناورة ومشددا فى ذات الوقت على أنه مازال يملك القوة الغالبية فى مجلس الشيوخ ومن ثم فانه يتمتع بقوة القيتو وعدم تمرير أى مشروع قرار فى مجلس النواب الا بالتراضى والتوافق بين الطرفين.