صرح الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الهيئة تفتقر للمواقع الثقافية فى القاهرة الكبرى والجيزة، ومن هنا فستكون مكتبة مبارك بمقتضى بروتوكول التعاون بينها وبين الهيئة، مكاناً ضخماً له اسم وتاريخ تقدم فيه الهيئة العامة لقصور الثقافة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية بالاشتراك مع مكتبة مبارك.جاء هذا خلال توقيع د. أحمد مجاهد، والسفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مبارك العامة بروتوكول تعاون بين الهيئة ومكتبة مبارك العامة فى مختلفة الأنشطة الثقافية والفنية، وذلك بمكتبة مبارك بالجيزة ، بحضور عزة عبد الحفيظ رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة وقيادات الهيئة والمكتبة .بنود الإتفاقية :-حيث أشار د. مجاهد إلى أن مكتبة مبارك العامة تمثل نموذجاً أعلى للمكتبات فى مصر، معربا عن تمنيه بأن تكون المكتبات بالهيئة فى يوم ما أن يكون لها نفس شكل الآداء بمكتبة مبارك أو حتى قريبة الشبه منها، كما يهدف هذا المشروع أيضاً إلى عمل بحوث مشتركة لبحث سبل رفع كفاءة الأداء الثقافى بشكل عام، وجذب الشباب خاصة إلى القراءة.وأكد د.مجاهد أن الهيئة سوف تستفيد بشكل أكبر من هذا البروتوكول طبقاً لبنود الاتفاقية، التي تنص على تدريب الكوادر العاملة فى مكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة على الأنظمة الحديثة الموجودة فى مكتبة مبارك للإفادة منها بخصم يصل الى 50% على هذا التدريب، بالإضافة لمنفذ بيع دائم للكتب.كما نصت الاتفاقية على نقطة فى غاية الأهمية وهى الاهتمام بالعلوم خاصة الثقافة العلمية وقد نالت منا الاهتمام فى الآونة الأخيرة فأصدرنا سلسلة الثقافة الرقمية، ويتم عمل سلسلة أخرى للثقافة العلمية، ومركز تكنولوجيا المعلومات الذى يعطى دورات مجانية للكمبيوتر فى المحافظات.ثم أكد د.مجاهد على أن كل هذه الجهود لا تفى بحاجة شباب مصر للإقبال بشكل أكبر على الثقافة العلمية، لأن العلم هو اللغة المشتركة التى يفهمها العالم ويجب علينا أن نجيد التحدث بها حتى لا نخرج عن المنظومة العالمية.غياب الثقافة العلمية في مصرمن جانبه أعرب السفير عبد الرؤوف الريدى عن اعتقاده بأن هذه المناسبة لها أهمية ودلالة كبيرة، وأشار الى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تعتبر واحدة من أهم الهيئات والمؤسسات ليس فى إطار وزارة الثقافة فقط ولكن فى إطار العمل العام.وأضاف الريدي أنه يراقب باعتزار شديد الدور الفعال الذى تؤديه الهيئة العامة لقصور الثقافة فى نشر الثقافة بين أفراد المجتمع، كما أعرب عن امتنانه لما يقوم به د. أحمد مجاهد بزياراته للأماكن النائية وتواصله مع الشعب فى مرسى مطروح وعلى الحدود المصرية، وفى جنوب الوادى وحلايب وشلاتين وجميع النجوع والربوع فى هذه البلاد.مشيرا إلى أن مصر حالياً تمر بلحظة تاريخية هامة جداً ومن أخطر ما تتجلى فيه هذه اللحظة هو الحاجة الشديدة لنشر الثقافة وعلى وجه الخصوص الثقافية العلمية، وهنا يظهر دور الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد مجاهد، لأن مصر تأخرت كثيراً فى هذا المجال.ووضح الريدي أن الثقافة العلمية لم تجد مكانها بين الأولويات التى يتحتم لبلد ناهض أو يرنو الى النهضة أن يحققها، ويجب أن نعيد الاعتبار والاحترام للعلم وللثقافة العلمية، ويجب أن نغرس فى الشباب قيمة الثقافة العلمية.