بحث محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي ،رئيس التجمع الديموقراطي السوداني المعارض مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم تطورات الأوضاع على الساحة السودانية فيما يتعلق بالجهود المبذولة لحل ازمة اقليم دارفور والاستعدادات الجارية بشأن الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب السوداني المقرر في يناير المقبل .وحذر الميرغني من وجود مخططات خارجية تستهدف استقرار السودان لافتا الى ضرورة أن تنضم لمفاوضات الدوحة الرامية لتحقيق السلام في دارفور كافة القوى السياسية الفاعلة الرئيسية في الإقليم ، معربا عن تطلع حزبه لاستمرار وحدة السودان وأن يصوت الجنوبيون لصالح الوحدة، ولكنه سيحترم نتائج استفتاء الجنوب المقرر عقده في شهر يناير القادم.وقال الميرغني - في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية اليوم : إن اللقاء هام وضروري وتم خلاله استعراض الظروف التي يمر بها السودان والتهديدات القائمة سواء في الجنوب أو دارفور والتدخلات الخارجية التي قد تفضي لبعثرة السودان .ونبه إلى أن مشاكل دارفور يمكن أن تتشعب وتراق الدماء ، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من سكان الإقليم يعيشون في مخيمات اللاجئين ، مؤكدا أنه لابد من العودة والاستقرار .وقال إنه لابد أن يكون جهد للجامعة العربية عبر منبر الدوحة لمعالجة هذا الأمر، معتبرا أنه هناك خللا بعدم مشاركة القوى الفاعلة السياسية الرئيسية وأهل الحل والعقد في هذه المشاورات ، من أجل حل مشكلة دارفور واستباب الأمن والاستقرار .وحول الموقف من استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان المقرر في 9 يناير المقبل ، قال : ان هناك اتفاقيات ونحن نحترمها ، ولابد من الحريات الأربعة بين الشمال والجنوب.وأضاف : اننا نأمل ألا يحدث انفصال ، وأن يكون هناك كونفيدرالية ، كما كنت أنادى وينادي الدكتور جون جارنج مؤسسة الحركة الشعبية لتحرير السودان ، ونأمل أن يكون استفتاء حر ونزيه، ونحن نتقبل إرادة الشعوب ونتعامل معها .وقال إن لدي دعوة لزيارة الجنوب من النائب الأول للرئيس السوداني سيلفا كير ميارديت ، معربا عن رغبته في القيام الزيارة بعد الاستفتاء.وأعرب عن أمله في أن يؤدي امتلاك الجنوب حق تقرير المصير إلى تعزيز الوحدة ، ونحن لن نتقاعس ، وحتى لوحدث إنفصال ستكون الوحدة مطلب دائم ومستمر ، محذرا من أن هناك قوى خارجية تسعى لبعثرة السودان ، الآن الجنوب بعد ذلك ، دارفور ، ثم منطقة جبال النوبة والنيل الأزرق .وقال نحن نتطلع إلى أن يساعد العرب والجامعة العربية السودان في المحافظة على وحدته .وحول موقف الحزب الاتحادي من النزاع حول أبيي ، وهل يؤيد مشاركة قبائل المسيرية في الاستفتاء حول مصير.. قال إنهم موجودون في المنطقة منذ قرون عديدة إن كان الدينكا أو المسيرية ، وكانوا متعايشين إلى أن تدخلت السياسة .وتابع نتمنى أن تستمر هذه العلاقات التاريخية والصلات تظل قادمة ، لأن هناك عنصرا جديدا ، ولكن الناس عاشوا قرونا متحابين ، ويدخلون في مناطق بعضهم .وردا على سؤال حول هل يؤدي تأجيل الاستفتاء إلى خدمة قضية الوحدة.. علق الميرغني : هذا شأن شريكي إتفاق السلام .