يعد السحور الوجبة الرئيسية فى الصيام، فتنظيمه بطريقة صحية يحدد حالة الإنسان أثناء الصوم، كما يحافظ على وظائف الجسم خلال وبعد شهر كامل من الصوم، ويجب بأن تكون هذه الوجبة غنية بالنشويات البطيئة الامتصاص فهى ضرورية للمحافظة على مستوى السكر فى الدم. وتنصح الدكتورة يسرا الشيخ، أخصائى التغذية بجامعة حلوان، بأن يحرص الصائم على تناول كميات كافية من الماء على فترات مناسبة من الإفطار وحتى السحور، وذلك لتجنب الجسم الاحتياج للعصائر المحلاة، والتى قد تثير الإحساس بالجوع وهو ما قد يؤدى بدوره إلى السمنة ولتجنب العطش خلال النهار دون الشعور بالامتلاء والوعكة. كما تشير إلى ضرورة تناول المخبوزات المصنعة من القمح، حيث تحتوى على كميات كبيرة من فيتامينات "B6،B12" كما يحتوى على الألياف التى تحافظ على حركة الأمعاء، وتمنع الإصابة بالإمساك الذى يصاحب فترات الصيام عادة. وتؤكد على أهمية تناول الألبان ومنتجاتها ويفضل قليلة أو منزوعة الدسم لتجنب حموضة المعدة وعسر الهضم وللمحافظة على نشاط الجسم خلال الصيام، مشيرة إلى أنها تحتوى على بروتينات ونشويات بطيئة الامتصاص فكما تساعد على الشعور بالشبع خلال نهار الصيام، فهى أيضا تساعد على استمرار بناء الأنسجة والخلايا المفقودة، وتحافظ على عمل وظائف الجسم وحيويته خلال الصوم. وتلفت الدكتورة يسرا إلى أن تناول البقوليات والبيض فى وجبة السحور أمر هام، حيث تعد مصدر غنى بالبروتينات، موضحة أن تناول هذه الأطعمة عند كل وجبة خلال شهر رمضان المبارك ضرورى لتجديد خلايا الجسم، ويمنح الشعور بالشبع، وبالتالى تخفف من الرغبة فى تناول كميات كبيرة من الحلويات، مشيرة إلى أن تناولها لابد أن يكون بكميات معتدلة لتجنب الشعور بالعطش. وتذهب إلى أن الخضروات والفاكهة الطازجة يجب اعتمادها كضيف دائم على المائدة، حيث تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على حيويته أثناء الصوم، كما تحتوى على كمية من الماء لتساعد على تجنب العطش نهارا. كما حذرت من أن تشمل مائدة السحور فى شهر رمضان من المخللات والأطعمة المالحة، حيث تسبب العطش فى اليوم التالى.
