أكد الدكتور جمال التلاوي رئيس الهيئة العامة للكتاب أنه لاينتمي للإخوان المسلمين وأنه لن يخضع للابتزازات والاستثناءات التي يتعرض لها من بعض الأدباء والمثقفين.. وكشف عن أمور عديدة ترتبط بالهئية وبالمثقفين ..تفاصيلها في سطور الحوار :- لماذا قبلت منصب رئيس الهئية في الفترة التي شهدت هجوما حادا علي نظام الإخوان؟ - ولماذا لا أقبل ؟ فالهيئة مؤسسة مصرية وأنا أحد المثقفين المصريين وإذا رفضت معناه أنني أتهرب من العمل القومي والوطني وهل من الضروري أن أتولي المسئولية بعد أن تكون الظروف ممهدة؟ ولماذا لا أشارك في تمهيد الظروف لإصلاح وإعادة هيكلة هذا المكان؟ - البعض يفسر اختيارك بأنك من الخلايا النائمة للإخوان؟ - هذا غير صحيح علي الإطلاق فأنا لم أنتمي لأي حزب سياسي أو تنظيمي علي الإطلاق وعموما فاعتناق أي توجه ليس اتهام أضف إلي ذلك أن تاريخي الثقافي معروف وأنا لم أنتمي لأي حزب سياسي أو ديني ومن يلصق بي أي توجه فهو جاهل وعليه أن يعلم أن معظم الكتاب المصرييين قد تعاملت معهم وعدد كبير منهم خلال الثلاثين عاما الماضية قد استضافتهم في جامعة المنيا من خلال أندية الأدب ومن خلال الجامعة واتحاد الكتاب وغيرها. وما هي أهم الاختلافات التي ستطرأ علي الهيئة بعد توليك المسئولية؟ - أنا لم أبدأ من فراغ وإنما وجدت إسهامات كبيرة منذ إنشاء الهيئة في عام 1971 ولكن من الضرورة أن تكون لي إضافة نوعية في العمل الذي أعمله ولذا سيكون هناك نشر مشترك بين مصر وكثير من الدول العربية بمعني أن يتم اختيار كتب لدول عربية باتفاقات مشتركة تتولي الهيئة طباعتها في مصر والعكس بأن نرشح كتب ننشر في تلك الدول وتوزع علي أن يصاحبها فعاليات ثقافية متخصصة في الجامعات والأكاديميات للتعريف بهذه الكتابات وأصحابها وهناك جزء خاص بالترجمة وقد وقعنا اتفاقيات وسنوقع أخري قريبا. في التعامل مع المثقفين هل سنري إقصاء لأي تيار الفترة القادمة؟ - ليس هناك إقصاء لأي أحد علي الإطلاق وكنت أتعامل في اتحاد الكتاب مع كل التوجهات لايعنيني توجهات الشخص بقدر ما يعنيني انتاجه الأدبي والعلمي. وماذا عن ملفات الفساد في الهيئة؟ - لقد أحلت قضايا فساد كبري في الهيئة إلي النيابة الإدارية وليس لدي تعليق عليها وذلك لاحترام القضاء الذي أحيل إليه البلاغات وحتي الآن أحيل خمسة قضايا وهناك قضايا أخري يتم التحقيق فيها والقضاء هو الذي يحدد. وما هي وجهة نظرك في الاعتصام الذي قام المثقفون به بالوزارة؟ - من حق أي مثقف أن يعترض ولكن يجب أن يكون ذلك بالحوار وليس باحتلال مكاتب الآخرين وتعطيل وزارة كاملة. أعضاء مجلس إدارة الهيئة هل سيتم تغييرهم أم سيظلوا كما هم؟ -- لم يتغير أحد منهم إلي الآن ولكن كل شيء قابل للتغيير ومن لايريد أن يتعاون سيحل محله شخص آخر أكثر تعاونا ولكن حتي الآن لم يبد أحد اعتراض علي شيء ونقوم بالاجتماع دوريا كما كان. كيف تري مستقبل الثقافة في ضوء الاحترام والصراع بين اليمين واليسار؟ - القضية ليست في الاحترام القضية أنه بعد الثورات تكون هناك تغييرات وتفاعلات مجتمعية سياسية اقتصادية ومن المؤكد أن لها صدي علي الثقافة العربية والمصرية وربما يحتاج ذلك إلي فترة حتي تظهر ملامحها وقد يكون مجال الشعر والرأي تتفاعل سريعا ولكن هناك فنون وأجناس أدبية أخري لكي يظهر هذا ولكن من المؤكد أن لهذه الفترة ستظهر تغييرات في الأجناس الأدبية ولا استطيع أن أحكم أنها ستكون للأفضل أم للعكس ويكون ذلك عندما تظهر. ولماذا أقمت حواجز حديدية علي مكتبك قبل 30 يونيه؟ - إذا شاهدت مكاتب الهيئة وأدوراها العليا ستجدها كلها ذات حواجز حديدية باستثناء مكتبي ومنذ اليوم الأول لمجيئي إلي هنا طالبت باستعجال تركيب هذا الحديد فمن الضروري الحفاظ علي هذه المؤسسة لأنها تعد من ممتلكات الشعب المصري. كيف تري مقتل الشيعة؟ - أنا ضد القتل تحت أي دعوي أو لأي سبب وحتي الاختلاف في الدين لايجيز القتل »لكم دينكم ولي دين« ومن يشفع أن يعطي نفسه حق القتل؟ هل لديك خطوط حمراء للنشر في الهيئة؟ - نعم لدي خطان وهما الاستثناءات والابتزازات فلا أسمح لأي شخص مهما كان أن يفرض علي استثناء أو يقوم بابتزازي وباستثناء ذلك ليس لدي أي خطوط حمراء فالنشر يسير كما هو بدون مشاكل ولم أقم بإلغاء أي إصدار تمت الموافقة عليه قبل مجيئ لهنا، وأقول هذا لأنني أتعرض لابتزاز من بعض المثقفين والأدباء ولن أرضخ لهم.