كتبت : سهى عبد السيداكدت مصادر أمنية مصرية أن السياج الاليكتروني الجديد الذي قررت إسرائيل البدء في إقامته بداية الشهر المقبل لن يمر بالأراضي المصرية وأن مصر لا تنسق مع إسرائيل في هذا الشأن. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء أن إسرائيل ستبدأ خلال أسابيع ببناء سياج امني على طول الحدود مع مصر لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع خلال اجتماع للحكومة الأمنية أن الأعمال ستبدأ الشهر المقبل، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وقالت المصادر المصرية أن إسرائيل أخطرت الجانب المصري من قبل أن الغرض من إقامة السياج الاليكتروني جنوب إسرائيل هو منع تسلل الأجانب إلى البلاد عبر الحدود الإسرائيلية / المصرية.وأضافت أن مصر لن تشارك في أي مرحلة من مراحل بناء هذا الجدار ولن يدخل شبر واحد داخل حدودها. وتقول مصر أن قرار الجيش الإسرائيلي بالبدء في إقامة السياج إلكتروني على طول الحدود المصرية الإسرائيلية هو شأن إسرائيلي داخلي. و كثفت مصر من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع إسرائيل للحد من عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والتي تتم بمعاونة بعض عصابات التهريب بالمنطقة. وأعلنت إسرائيل أن المرحلة الأولى من الجدار ستكون في المنطقة الجنوبية، بحيث تبدأ من مدينة ايلات جنوب إسرائيل على طول 60 كيلو مترا شمالا، وسيتم الانتهاء منها عام 2013. والجدار سيكون الكترونيا يشبه إلى حد كبير الجدار المحيط بقطاع غزة، وكذلك الجدار المقام على الحدود الشمالية مع لبنان، وسيتم أيضا وضع أبراج للمراقبة العسكرية على طول هذا الجدار. وتنشط عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة عبر نقاط حدودية تبدأ من معبر كرم أبو سالم ، في الركن الجنوبي الغربي لقطاع غزة والحدود الإسرائيلية حتى بلدة نيتسانا إلى الجنوب.ويعتبر هذا هو السياج الأمني الأول الذي تقرر إسرائيل بنائه بعد فك الارتباط من قطاع غزة في صيف عام 2005. وقتل 34 مهاجرا أفريقيا منذ بداية العام الجاري خلال محاولات تسلل لإسرائيل فيما قتل 28 على الأقل على الحدود في العام الماضي. ورحلت مصر مئات من الاريتريين إلى بلادهم رغم اعتراضات الأممالمتحدة التي تخشى أن يتعرضوا للتعذيب في بلده. ويسعى المهاجرون ومنهم كثيرون من إقليم دارفور المضطرب في السودان وعدد متزايد من اريتريا للحصول على عمل في إسرائيل أو الحصول على حق اللجوء بعيدا عن الصراعات الدائرة في بلادهم والأحوال المعيشية الصعبة في مصر حيث يقول نشطاء أن المهاجرين الأفارقة يواجهون تهميشا اقتصاديا وتمييزا ضدهم.