أكد الدكتور عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- على أن اليوم يمثل في تاريخ مصر الحديث نهاية صراع بين إرادتين بدأ فى 19/3/2011 يوم الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأضاف العريان عبر تدوينة له على "الفيسبوك"، إرادة تريد استقرارًا يحميه الدستور وتعمل من أجل بناء مؤسسات الدولة المصرية الوطنية الحديثة ؛دولة مدنية ديموقراطية دستورية تستند إلى الشريعة الإسلامية التى تحفظ حقوق المصريين جميعًا متساوين مسلمين ومسيحيين، رجالاً ونساءً، شيبًا وشبانًا. كما أشار، إلى أن الجهة الأخرى من الصراع متمثلة في إرادة نظام قديم قادته نخبة فاسدة استبدت بأمر البلاد، وهمشت الشعب وألغت إرادته بتزوير الانتخابات، وسرقت ثروته، وأفسدت النخبة الإعلامية والفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية، فقربت أهل الحظيرة وطاردت البديل الإسلامي في السجون، وبعيدًا عن أي موقع للتأثير. وشدد نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على أن إرادة الشعب انتصرت رغم كل ما واجهها من أعاصير وعواصف، وتوجت إرادتها بانتخاب أول رئيس من المهمشين المبعدين الذين ضحوا كثيرا وصبروا طويلاً واحترم الجيش إرادة الشعب، وحاولت النخبة خاصة صاحبة السلطة تعطيل المسيرة، فتم حل أول مجلس شعب منتخب بإرادة حرة، وتم التربص بمجلس الشورى والجمعية التأسيسية لمنع إصدار الدستور. وجاء الإعلان الدستوري، ليقطع عليهم طريق الانقلاب فثارت ثائرتهم وأسقط فى أيديهم، فشكلوا تحالفًا جمع المتناقضين،وفشل فجاءت المحاولة الحالية لتتمرد على إرادة الشعب وتدعى تمثيل الشعب. وأوضح العريان، أن الشعب اليوم يعلن حماية إرادته الحرة، وعلى الجميع حماية سلمية المظاهرات ومنع العنف، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع فى انتخابات نيابية برلمانية قادمة ولن تستطيع قوة تعطيلها. كما أشار، إلى أن المعارضة امامها فرصة لترجمة أعداد مؤيديها المليونية إلى اصوات بالصناديق لتجبر الرئيس بطرق دستورية على استفتاء الشعب لحل مجلس النواب اذا فشل فى التوافق مع الرئيس،وحينها إذا رفض الشعب حل المجلس وجبت استقالة الرئيس؛بالدستور وليس بالتظاهر والبلطجة والدم الحرام.حمى الله مصر وشعبها وحفظ دماء أهلها من هوس السلطة وتطاحن ساسة فقد بعضهم عقله لسلطة طارت من بين يديه.