أشارت دراسة أمريكية جديدة إلى أن استخدام النساء بودرة "التلك" بالقرب من المنطقة التناسلية بهدف الحفاظ على النضارة والنظافة وتخفيف التعرق يمكن أن يزيد خطر حدوث سرطان المبيض بمقدار الربع. وفي هذه الدراسة، جمع الباحثون المعلومات المتوافرة من ثمان دراسات سابقة تتناول سرطان المبيض، وتمت مقارنة ما يقارب 9 آلاف امرأة لديها سرطان مبيض مع نفس الرقم تقريبًا من النساء اللواتي لا يوجد لديهن هذا المرض، وقد أكدت النتيجة وجود ترابط بين استعمال بودرة "التلك" وسرطان المبيض، حيث كان معدل سرطان المبيض أعلى بمقدار 24% عند النساء اللواتي استعملن بودرة التلك من بقية النساء. يذكر أن بودرة التلك عبارة عن جزيئات معدنية تتكون من سيلكات المغنسيوم وتستطيع هذه الجزيئات دخول الجسم عن طريق المنطقة التناسلية، مؤدية لالتهابات فى الأعضاء التناسلية السفلية، ومنه تنتقل إلى العقد اللمفية فى الحوض وتؤدى لحدوث اضطراب بالمناعة، وترفع بذلك خطر حدوث سرطان المبيض. هذا ويمكن أن يتطور سرطان المبيض بصم تودون أعراض، وغالبًا ما يتم تشخيصه عندما يكون السرطان وصل لمرحلة متقدمة، وأعراضه مشابهة لأمراض أخرى، ومنها ألم بطنى وشعور بالانتفاخ واضطرابات بالتبول واضطرابات الطمث، ولكن غالبا ما يتم الشك في أمراض أخرى لتفسير هذه الأعراض مما يؤخر التشخيص. ويزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض والوفاة بسببه مع التقدم بالعمر وعند قريبات المصابات به، ويقل خطر حدوثه مع زيادة عدد الأولاد، وهو أكثر انتشارًا في الدول الصناعية.