حث نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن الحكومة التركية على احترام حقوق معارضيها السياسيين بعد حملة عنيفة على محتجين معارضين للحكومة أثارت مخاوف بشأن البلد العضو فى حلف شمال الأطلسى. ووجه نائب رئيس الوزراء التركى بولنت أرينج اعتذاراً إلى الأشخاص الذين شاركوا فى احتجاج الأسبوع الماضى عندما تصدت الشرطة لمجموعة كانت تتظاهر احتجاجاً على خطط للبناء فى متنزه فى إسطنبول بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وتصاعد الاحتجاج بعد ذلك إلى أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة وأكثرها عنفا فى سنوات مع خروج آلاف الأتراك الذين يشكون مما يقولون انه أسلوب سلطوى لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى الشوارع فى عشرات المدن. ومتحدثاً إلى المجلس الأمريكي-التركى يوم الثلاثاء قال بايدن، إن تركيا لديها فرصة لتحقيق هدفها فى أن تصبح أحد أكبر عشرة اقتصادات فى العالم بحلول 2023، لكنها ينبغى ألا تنحرف عن طريق الديمقراطية. وأضاف قائلاً "مستقبل تركيا شىء يخص شعب تركيا ولا أحد غيره، لكن الولاياتالمتحدة لا تتظاهر بأنها غير مكترثة بالنتائج". وقال أن الدول التى لديها مجتمعات مفتوحة وأنظمة سياسية واقتصادية ومؤسسات ديمقراطية والتزام قوى بحقوق الإنسان العالمية هى الدول التى ستزدهر وستكون الدول الأكثر نفوذاً فى القرن الحادى والعشرين. ومضى بايدن قائلاً "لدى تركيا اليوم فرصة لإظهار أنه لا حاجة إلى الاختيار بين التقدم الاقتصادى والديمقراطية.. النظام الذى يعطى السلطة للفائزين فى الانتخابات ومع هذا فإنه يحمى أولئك الذين فى المعارضة".