قدم سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، استقالته من منصبه اليوم الأربعاء، احتجاجا على سياسة وزير الثقافة، علاء عبد العزيز في تصعيد صغار الموظفين ، وسوء معاملته لكبار قيادات الوزارة، وعدم دفاعه عن الثقافة، أمام الأقلام المحمومة التي تريد تجميد عمل المجلس وإلغاء جوائز الدولة، على حد قوله. وأكد عبد العزيز أن استقالته نهائية ولن يعود فيها، حتى وإن رفضها الوزير، وقال في تصريحات خاصة نصا: "لن أعود إلى وزارة الثقافة في هذا السياق تماما، لأنه من الواضح أن هناك مخططا لمواجهة الفساد، وأنا لا يمكنني أن أقبل هذا باعتباري مثقفا، وأحسب نفسي علي جموع المثقفين المصريين". تأتي استقالة عبد العزيز بعد أقل من يوم على قرار وزير الثقافة بإنهاء انتداب الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا، التي تعد ثالث قيادة يقيلها الوزير ضمن حملة إقالات طالت أحمد مجاهد، رئيس الهية العامة للكتاب، ود. صلاح المليجي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وقدم سعيد توفيق استقالة مكتوبة لوزير الثقافة منذ ثلاثة أيام ورفضها الوزير، وعدل توفيق عن استقالته نزولا على رغبة الوزير. يذكر أن وزير الثقافة قام بتعيين عصام شرف، مدير الإدار المركزية للمجلس الأعلى للثقافة، مديرا لقطاع مكتبه رغم صدور قرار من د. سعيد توفيق بتحويله للنيابة الإدارية. وأضاف توفيق أن من ضمن أسباب استقالته سوء معاملة الوزير للمثقفين والإساءة لهم عبر الأحاديث الصحفية والإعلامية وهو أمر لا يمكن له قبوله كمثقف. وقال توفيق إن الوزير لا يدافع عن الثقافة ضد الأقلام المحمومة التي تهاجم الثقافة وتطالب بتجميد عمل المجلس وإلغاء جوائز الدولة، واعتبر توفيق أن السكوت عن تلك الاتهامات يعني التضامن معها، في مخطط هدم الثقافة في مصر. وأضاف: "لا يمكنني أن أشارك في هذه الجريمة".