لم تمر أسابيع قليلة على قدوم شهر الصيف، إلا وبدأ مسلسل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ليثبت صحة ما تداولته وسائل الإعلام حول أن صيف 2013 سيكون مظلم، وهي العبارة التي نفاها مسئولو حكومة الدكتور هشام قنديل. وبدأ انقطاع التيار مبكرًا هذا العام، وبصورة أثارت غضب المواطنين، ولكنها تكبد أصحاب الأعمال خسائر يومية تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات. وبلغت الخسائر اليومية لتجار الجملة بالمنصورة، نحو 40 ألف جنيه، نتيجة تلف البضائع من انقطاع التيار في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة. فى حين طالب أهالى محافظة الغربية، التى تشهد انقطاع التيار لساعات طويلة، بوضع حد لهذه الأزمة، التي كبدتهم خسائر مادية فادحة، ولم يستطع أحد تقدير الخسائر حتى الآن، الناتجة عن هذا الانقطاع. فى حين كان الأمر بمثابة الصدمة للمجمعات الاستهلاكية، وبخاصة المتخصصة فى بيع اللحوم والأسماك والأغذية المجمدة، والتى لم تقدر خسائرها بعد، ولكن التقديرات الأولية تؤكد أنها تتخطى 40%، وهو الأمر الذى دفع القائمين عليها إلى الإحجام عن شراء بضائع جديدة، فى الوقت الذى يسابقون فيه الزمن لبيع السلع سريعة البوار خوفا من تلفها بسبب انقطاع الكهرباء. ولوحظ، أن العديد من المجمعات الاستهلاكية والمحال التجارية، لم تعد تعرض اللحوم والأسماك المثلجة، التى يتطلب عرضها إما وجود تيار كهربائى متواصل أو مولدات كبيرة تكفى لتشغيل المجمدات التى يتم حفظ هذه اللحوم فيها. ودشنت حركة 6 أبريل بالأمس، حملة "مش هندفع فواتير الكهرباء"، والتى تطالب المواطنين بعدم دفع فواتير الكهرباء التى ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة فى ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى.