أ.ش.أقالت مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة إن حكومة بنيامين نتنياهو أبدت تحفظات على عدة بنود قد تشملها المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس والتي من المقرر أن يستأنف الحوار بشأنها خلال أسبوع في العاصمة السورية دمشق.وذكر موقع (تيك ديبكا) الاستخباري العسكري الإسرائيلي أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الاسرائيلية وحكومة نتنياهو تشير إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أصدر تعليماته الى وفد حركة فتح المفاوض برئاسة عزام الأحمد لدراسة نشر قوات عسكرية واستخبارية تابعة لحركة حماس بالضفة الغربية مقابل نشر قوات حركة فتح المشابهة لها في قطاع غزة.وفي خطوة استباقية أبلغت حكومة نتنياهو الإدارة الأمريكية بقرارها عدم السماح بتنفيذ هذا المخطط بالضفة الغربية ومنع ذلك بقوة السلاح.وزعمت المصادر الاسرائيلية أن الرئيس عباس أعطى الضوء الأخضر لعزام الأحمد لبحث مشروع تبادل القوى مع قادة حركة حماس في دمشق والذي ستقوم الأجهزة المختلفة التابعة للطرفين بتبادل مناطق العمل والسعي إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة التي تتسلمها.وأضافت أن قوات حركة حماس الاستخبارية ستنتشر بالضفة الغربية وكذلك قوات حركة فتح وفي حال نجح المخطط تنص الاتفاقية على نشر قوات عسكرية تابعة لحماس بالضفة الغربية مقابل نشر قوات حركة فتح في غزة..مشيره الى ان ذلك يأتى كجزء من المصالحة الفلسطينية الفلسطينية حيث يعد بمثابة اختبار لحسن نية الجانبين .وقالت المصادر ان مشروع تبادل القوات عرضه ممثلو حركة حماس وجاء نتيجة لمفاوضات سرية مع أوساط أمريكية وأوروبية تعهدت بالضغط على حكومة اسرائيل والإدارة الأمريكية لعدم رفض المخطط والسماح بتنفيذه وذلك مقابل موافقة فلسطينية لتجميد بناء (هادئ) فى المستوطنات الاسرائيلية بالضفة الغربيةالمحتلة.وأكدت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك رفضا المخطط المذكور جملة وتفصيلا .. وأن حكومة نتنياهو هددت بوقف التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالحرب على (الإرهاب) والتي ما زالت مستمرة منذ عامين ثم إعادة نشر قوات جيش الاحتلال في المناطق التي انسحب منها بالضفة الغربية.وأضافت أنه في حال تم المخطط بين حركتي فتح وحماس .. قررت حكومة الاحتلال الشروع بإقامة جميع الحواجز التي أزيلت من أراضي الضفة ومنع نشر قوات حماس في المنطقة والتي قد تحاول الدخول إلى الضفة عبر الحدود الأردنية.وكان الرئيس محمود عباس قد اعلن بعد إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستيطان أن لديه بدائل عديدة سيدرس طرحها بعد انتهاء المهلة التي منحتها لجنة المتابعة العربية للإدارة الأمريكية لمدة شهر لاستئناف المفاوضات.كما كشف الرئيس محمود عباس فى حديث للقناة الاولى الاسرائيلية عن أنه نقل رسالة إلى بنيامين نتنياهو ابلغه فيها باستعداده للقبول بتجميد غير معلن لأعمال البناء في المستوطنات إلا أن نتنياهو رفض هذا الاقتراح خشية من أن يؤدي ذلك إلى سقوط حكومته.وأكد عباس أن رسالته جاءت بغية إتاحة الفرصة لاستمرار التفاوض في مسألة الحدود .. إلا أن تفضيل نتنياهو بقاء حكومته على إحلال السلام ومستقبل الأجيال القادمة ما هو إلا رؤية خاطئة.وأضاف انه أكد لنتنياهو خلال اجتماعاتهما أن هناك فرصة سانحة حاليا لإحلال السلام وانه إذا لم يحدث تقدم في المستقبل القريب ستفوت هذه الفرصة مما سيؤدي بدوره إلى ازدياد اليأس وتقوية العناصر المتطرفة.ومما يذكر ان المفاوضات المباشرة قد انهارت بين الجانبين إثر تجدد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية في السادس والعشرين من شهر سبتمبر الماضى بعد فترة تجميد جزئي استمرت عشرة شهور وفي ظل رفض الحكومة الإسرائيلية كل الدعوات التى وجهت لها بتمديد التجميد.واشترطت إسرائيل فيما بعد مقابل تجميد الاستيطان في الضفة الغربية أن تعترف السلطة الفلسطينية وبشكل رسمي بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي.وكان بنيامين نتنياهو قد اعلن أمس أمام الجلسة الاسبوعية للحكومة الاسرائيلية ان اسرائيل ستواصل اعمال البناء.