شهد أول أيام نزول الحملة في الشارع لجمع توقيعات علي استمارة سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، تجاوبا كبيرا من المواطنين في منطقة وسط البلد من أعضاء الحملة، وكان اللافت للنظر هو كثرة عدد المتطوعين في الحملة في يومها الأول، فيما كتب عدد من المواطنين الاستمارة في الأرض نظرا للزحام الشديد علي المكان الذي كان مخصصا لجمع التوقيعات. منال خلف الله، إحدي الموقعات علي استمارة سحب الثقة من الرئيس، قالت : إنها وقعت لأنها غير راضية علي طريقة الرئيس محمد مرسي في إدارة شئون البلاد، لسقوط شهداء في عهده ، ولأنه رئيس لأهله وعشيرته فقط وليس لكل المصريين، بحسب قولها، موضحة أنها ترفض منذ البداية صلاحيته لحكم مصر. من جانبه، قال هاني طلبة، إنه انتخب الرئيس محمد مرسي رئيسا للجمهورية لكي يحقق أهداف الثورة، ولكنه للأسف لم يحققها -علي حد قوله-، ولذلك وقع علي استمارة سحب الشرعية التي أعطاها له عندما منحه صوته في الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن ذلك حقه. ودافع طلبه عن فكرة سحب الشرعية من الرئيس التي يصفها البعض ب"غير قانونية" قائلا: "لما نكون قدام طريقين الأولي حرب أهلية والتانية انتخابات رئاسية مبكرة، لازم نمشي في الطريق التانية"، مشددا علي ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فيما قال ناصر محمد حسن: أنا وقعت لأني مش شايف حاجة منه"، ولفت إلي أنه انتخب محمد مرسي رئيسا، ولكنه لم يحقق شيئا في وجهة نظره، يريد سحب شرعيته من خلال التوقيع علي استمارة سحب الثقة. أما إبراهيم محمد، أحد الموقعين في اليوم الأول للحملة، فقال: أنا شايف إن شرعية الرئيس مرسي انتهت من تاني يوم مسك فيه البلد .. من أول ما رجع مجلس الشعب اللي صدر حكم بحله، رغم القسم اللي اقسمه باحترام القانون والدستور"، مؤكدا أنه مقتنع تماما لأن الرئيس مرسي أخفق في إدارة البلاد. من ناحيتها، قالت أسماء عامر، إنها وقعت علي الإقرار لكي تسحب من الرئيس محمد مرسي الشرعية التي منحته إياها في الانتخابات الرئاسية، لأنه خلف وعوده، واستمر علي نهج سياسات الرئيس المخلوع حسني مبارك، فضلا عن أنه قٌتل في عهده شباب كل ذنبهم أنهم يحبون البلد، وخرجوا للمطالبة بحقوقهم وتحقيق أهداف ثورتهم في سلمية، مؤكدة أنها لن تكتفي بتوقيع الإقرار، ولكنها ستنضم للحملة. أخيرا، قال محمد عبد العزيز، القيادي بالحملة، ومن أول الشخصيات الموقعة علي استمارة سحب الثقة، إنهم يعتبرون الرئيس محمد مرسي، رئيس غير شرعي للبلاد، لافتا إلي أن القوي السياسية تدور حول الكلمة، ولكنها لم تعلنها بشكل واضح، وهي أن الرئيس مرسي فقد الشرعية مع أول نقطة دم سقطت من جابر صلاح - أول الشهداء في عهد مرسي - في أحداث محمد محمود.