ذكر المكتب الاعلامى لاسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة أن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بحثا خلاله آخر التطورات السياسية ومستجدات المصالحة بين حركتي فتح وحماس.جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن مكتب هنية اليوم الخميس.ومن المقرر أن يعقد في 20 أكتوبر الجاري لقاء بين حركتى فتح وحماس في العاصمة السورية دمشق لمناقشة الملف الأمني وتشكيل اللجنة الأمنية العليا.وكان وفدان من الحركتين قد التقيا في دمشق مؤخرا للتباحث في ملفات المصالحة .. وأشارت مصادر الحركتين حينها إلى أن اللقاء تمخض عنه الاتفاق على ثلاثة من الملفات العالقة وأنه جرى في أجواء أخوية وودية ورغبة صادقة من الطرفين لإنهاء الانقسام.وتمنى هنية في تصريحات سابقة أن تشهد الجلسة الثانية من حوار المصالحة التي من المتوقع أن تعقد فى 20 من الشهر الحالى التوصل إلى اتفاق نهائي واستكمال كافة قضايا الخلاف .. الا أنه أكد أن الملف الأمني يحتاج الى مزيد من النقاش لكي نتوصل إلى تفاهمات محددة .. نحن نتكلم عن الوضع الأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة وهذا ربما من القضايا الأساسية التي ستكون مدار البحث.وأوضح أنه بالنسبة للقضايا الأخرى فتقريبا جرى شكل من أشكال التفاهم بشأنها مع بقاء بعض التفاصيل التي تحتاج الى إنضاج في الجلسة القادمة .. ونؤكد أنه إذا جاءت حركة فتح إلى هذه الجلسة ولديها استعداد لشراكة أمنية حقيقية وشراكة سياسية حقيقية فنعتقد أنه لربما يحدث اختراق في ملف المصالحة.وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا خلال الاجتماع الاخير فى دمشق نهاية الشهر الماضي على التوصل الى ورقة تفاهمات فلسطينية داخلية لمراعاة ملاحظات حماس على الورقة المصرية للمصالحة وانهاء الانقسام على ان تكون ملزمة لكافة الاطراف لكنها ليست بديلا عن الورقة المصرية.وتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على ثلاث نقاط تتعلق بموعد الانتخابات ولجنة الاشراف عليها وتشكيل محكمة لها اضافة الى موضوع منظمة التحرير الفلسطينية فيما تم تأجيل النقطة الرابعة المتعلقة بالملف الامني الى الاجتماع الثاني الذي سيعقد في 20 من الشهر الجاري.