قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الفوضى والعنف الطائفي والاغتصاب لم يعودوا وحدهم يميزوا مصر بعد الثورة، بل أن ظاهرة البناء العشوائي باتت ملمحاً آخراً من غياب الحكومة. وفي تقرير للصحيفة عن الظاهرة تحدثت عن منطقة "أرض اللواء" بمحافظة الجيزة وعن طفرة البنايات الغير مرخصة التي ظهرت بعد الثورة، كما قالت إن المواطنين لم يعودوا يشيدوا بيوتاً لهم فقط، بل أنهم بدأوا يتدخلون في أعمال البنية التحتية وتخطيط الشوارع. وذكرت الصحيفة أن المنطقة عانت كثيراً من عدم وجود منحدر يربطهم بالطريق الدائري البالغ طوله 45 ميلاً، فلجأ السكان إلى الرمال والقمامة لعمل منحدر صغير يعطي لهم نقطة دخول للطريق. وأشارت الصحيفة إلى أن مشكلة البناء الغير مرخص كانت من أيام حكم الرئيس السابق حسني مبارك، فحكوماته كانت تغض البصر عن من يبنون بيوتاً لهم في الأماكن العشوائية دون تراخيص. أما بعد الثورة – وتقول الصحيفة – إن مصر تشهد حالة من انفجار عمليات البناء الغير قانونية، مثلها مثل رسوم الجرافيتي والباعة الجائلين. وذكرت الصحيفة ايضاً أن منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة مثلها مثل "أرض اللواء" من حيث العشوائية في البناء، فالمطورين العقاريين يستولون على البيوت القديمة ويهدمونها ويشيدون أبراجاً بدلاً منها تضمن لهم ربحاً كبيراً.