قيادة إخوانية تقايض السيسي على ترقيته لرتبة مشير مقابل عدم هدم الأنفاق

لوح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع بتقديم استقالته من منصبه كوزيراً للدفاع السبت الماضى فى حالة استمرار بعض مستشاري الرئيس وقيادات جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة فى التوسط لديه لعدم هدم جميع الانفاق الحدودية بين مصر وغزة، وترك الانفاق المرخصة من حماس والتابعة لها، وأن تقتصر عملية الهدم فقط على الانفاق الغير مرخصة والخاصة بالمهربين، بالاضافة إلى عدم احالة الفلسطينيين المتسللين عبر الانفاق بطريقة غير مشروعة والذين يتم القبض عليهم فى سيناء بمعرفة رجال القوات المسلحة إلى النيابات والمحاكم العسكرية وتسليمهم للشرطة لاعادة ترحيلهم الى غزة فقط دون توجيه اتهامات لهم أو معاقبتهم!.
وبحسب مصادر اكدت لشبكة أخبار المصري “ش.أ.م” فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسي قد أخطر الرئيس محمد مرسي فى وقت سابق باحتجاجه على تدخل قيادات اخوانية بالجماعة والحزب والرئاسة لديه ومحادثته اكثر من مرة للتوسط لديه لعدم هدم الانفاق الخاصة بحركة المقاومة الاسلامية حماس، وان عدد من قيادات الجماعة قد سلموه خرائط بهذه الانفاق لعدم هدمها، لكونها تابعة لجماعة فلسطينية شرعية تستخدمها فى اعمال مشروعة وهى مقاومة الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، بالاضافة إلى قيام احد اعضاء مكتب ارشاد جماعة الاخوان المسلمين بالالحاح على الطلب بالاضافة الى طلبه ايضا بعدم احالة الفلسطينيين المتسللين الذي يتم ضبطهم الى النيابات العسكرية وترحيلهم الى غزة دون مساءلتهم، الا ان الفريق السيسي رفض كل هذه الوساطات واكد على انه يتعامل مع جميع الانفاق على حد السواء لكونها جميعا مخالفة للقانون ولا يوجد فى القانون المصري أنفاق مرخصة وانفاق غير مرخصة، كما أكد السيسي على أن جميع الانفاق تستخدم فى عمليات التهريب الغير مشروعة وتسلل العناصر الفلسطينية الى البلاد بشكل غير قانونى، وان هذه الانفاق لا يوجد مبرر لوجودها فى ظل فتح المعابر البرية الشرعية بين مصر وفلسطين بشكل دائم، وبالتالي فإن اى تعاملات او عبور من منطقة حدودية اخرى غير المعابر الرسمية سوف يتم التعامل معها بشكل حازم وطبقا للقانون.
ويفجر المصدر مفاجأة من العيار الثقيل حيث يؤكد على أن الفريق اول السيسي قد لوح بتقديم استقالته للرئيس بسبب قيام قيادة اخوانية كبيرة بمكتب الارشاد بالتلميح للسيسي بأنه فى حالة استجابته للوساطة بعدم هدم الانفاق الحدودية سوف يتم ترقيته إلى رتبة “المشير”، وانه سوف يتحدث إلى الرئيس محمد مرسي فى هذا الامر، فقام السيسي بالرد على القيادة الاخوانية بحده وعنف وقام باخطار الرئيس بالمحادثة الهاتفية ولوح باستقالته فى حالة تكرار الامر او تدخل اى من قيادات الجماعة بأى حال من الأحوال فى معله.