قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرّية والعدالة، إن الكنيسة الكاثوليكية تواجه مرحلة هامة وتحدّيات صعبة، بعد اختيار الكاردينال الأرجنتيني جورجي ماريو جوجيليو، بابا جديد للفاتيكان. واعتبر العريان، في تدوينة عبر فيسبوك، مساء يوم الأربعاء، أن مهمة صعبة تنتظر بابا روما الجديد؛ لإعادة الاعتبار إلى القساوسة، خاصّة بعد الحملة الإعلامية القاسية التي شنّها ضحايا الأسر التي تعرّضت لانتهاكات، مشيراً بذلك إلى الأزمة الأخيرة التي تم توجيه فيها الاتهامات إلى بعض القساوسة بالاعتداء على الأطفال وانتهاك أعراضهم. وأضاف العريان، أن من ضمن التحديات، إعادة الحوار مع بقية الكنائس والأزهر الشريف إلى مسار يؤدّي إلى وحدة المؤمنين بإله واحد وباليوم الآخر، ضد أفكار اتهمها بتدمير أصول العقيدة الدينية على مستوى العالم، وزراعة الشك في النفوس مقابل الإيمان، متهمًا البابا المستقيل بأنه ساهم على تصدّع «جبهة المؤمنين» خلال محاضرة له. وأوضح نائب رئيس الحرية والعدالة، ان أتباع البابا هم الأكثر عدداً بغض النظر عن مدى تدينهم أو التزامهم بالكنيسة، معتبراً ما يرسمه البابا من سياسات تؤثر إلى حد كبير. وأشار إلى أنه بين كل المؤمنين قضايا مشتركة، مثل الحفاظ على الأسرة الطبيعية في مواجهة موجة التحلّل من كل شيء، ومواجهة الدمار الذي يصيب النفس البشرية بسبب العولمة وإدمان المخدرات، ونشر السلام في مواجهة الحروب، ومنع التعصب والكراهية، واحترام الاختلاف في الراي، مضيفاً ان الإسلام لا يعرف «الكهنوت» ولا «الرهبانية»، وأن المسلمين أمام الله سواء لا فضل لأحدهم على الآخر إلا بالتقوى.