قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، مساء الأربعاء، إن البابا الجديد للفاتيكان تنتظره «مرحلة هامة ومهام صعبة»، معتبرًا أن البابا بنديكت السادس عشر، الذي استقال عن الكرسي الرسولي ساهم في «تصدع جبهة المؤمنين». وكتب «العريان» في صفحته على «فيس بوك»: «خرج الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة (سيستين)، معلنًا اختيار بابا روما الجديد للكاثوليك»، مضيفًا: «مرحلة هامة ومهام صعبة تنتظر القادم بعد حدث تاريخي تمثل في استقالة القديم». وقال: «تواجه الكنيسة الكاثوليكية تحديات صعبة، إعادة الاعتبار إلى القسس بعد حملة إعلامية قاسية لضحايا الأسر الذين تعرضوا لانتهاكات، وإعادة الحوار مع بقية الكنائس والأزهر الشريف إلى مسار يؤدى إلى وحدة المؤمنين بإله واحد واليوم الآخر ضد أفكار دمرت أصول العقيدة الدينية على مستوى العالم، وزرعت الشك في النفوس في مقابل الإيمان، وساهمت محاضرة للبابا المستقيل على تصدع تلك الجبهة، جبهة المؤمنين». وأشار «العريان» إلى أن «أتباع البابا هم الأكثر عددًا بغض النظر عن مدى تدينهم أو التزامهم بالكنيسة، لذلك ما يقوله ويرسمه من سياسات يؤثر إلى حد كبير»، لافتًا إلى أنه «بين كل المؤمنين قضايا مشتركة مثل الحفاظ على الأسرة الطبيعية في مواجهة موجة التحلل من كل شئ، ومواجهة الدمار الذي يصيب النفس البشرية بسبب العولمة والإدمان والمخدرات، ونشر السلام في مواجهة الحروب، ومنع التعصب والكراهية، واحترام الاختلاف في الرأي». واختتم «العريان» بقوله: «الإسلام لا يعرف الكهنوت ولا الرهبانية، والمسلمون فيه أمام الله سواء،لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح». ودقت كنيسة القديس بطرس أجراسها، في إشارة إلى انتخاب بابا جديد للفاتيكان، وكذلك انطلق الدخان الأبيض من مدخنة بالفاتيكان، تأكيدا على نجاح عملية الاختيار، فيما سيتم الإعلان عن اسمه خلال ساعة من الشرفة المركزية في كنيسة القديس بطرس. وشارك الكرادلة الناخبون ال115 بالكنيسة الكاثوليكية، في وقت لاحق، الأربعاء، في جولة جديدة من التصويت بعد 3 جولات غير حاسمة في الانتخابات البابوية، والتي تجري داخل كنيسة «سيستين» في الفاتيكان. كان الدخان الأسود ظهر مجددا من المدخنة أعلى كنيسة «سيستين» التي تزين سقفها اللوحة الجدارية الشهيرة لمايكل أنجلو، الأربعاء، على نحو مبكر جدا مما كان متوقعا، في إشارة للعالم بأن البابا الجديد للفاتيكان لم يتم اختياره بعد.