رسالة الكويتعلاء الدين مصطفىياتي مؤتمر المدن العربية في هذا الوقت للعام الخامس عشر على التوالي على ارض دولة الكويت وسط ماتشهده دول الخليج من تطورات في الاحداث ليؤكد ان مدننا في العالمين العربي والاسلامي في اشد الاحياج للحفاظ على هويتها وسط تحديات تموج بالعديد من الاحداث والتطورات المتلاحقة في المجلات كلها.وفي اول مؤتمر صحفي لهذه التظاهرة أكد الأمين المساعد لمنظمة المدن العربية أحمد العدساني ان رعاية وحضور سمو الامير المؤتمر الخامس عشر لمنظمة المدن العربية الذي سيعقد الاسبوع المقبل سيعطي ان دفعة قوية للمنظمة، وقال العدساني في مؤتمر صحافي عقد ان مشاركة بلدية الكويت في هذا المؤتمر تأتي بهدف عرض تجربة الكويت كنموذج رائد حيث ستستعرض خطتها التنموية ومشاريعها المستقبلية مؤكداً اهمية مشاركة القطاع الخاص في المشاريع التنموية والاستفادة من خبراته في مجالات متعددة خاصة المعمارية منها، واعتبر العدساني ان وصول عدد المدن الاعضاء إلى 450 دليل على النجاحات التي حققتها المنظمة في العديد من المشاريع التنموية والتراثية والاجتماعية كاشفا على نية المنظمة زيادة عدد مؤسساتها التي تصل الآن إلى 6 مؤسسات. ومن جهتها قالت المستشارة بالمنظمة منى بورسلي ان عدد المشاركين بالمؤتمر وصل إلى 400 مشارك مشيرة إلى ان صندوق المنظمة ساهم في منح قروض ميسرة للعديد من المدن العربية. واكدت بورسلي ان نسبة الاستفادة من هذا المؤتمر ستكون عالية من خلال التوصيات السابقة مع استعراض المشاريع التي نفذت بعدد من المدن العربية والتي حصلت على دعم. وبينت ان الخطة التنموية للكويت وضعت على اساس علمي واقتصادي مستفيض وهي في طريقها للتنفيذ كاشفة ان المؤتمر سيعرض تجربة الكويت وخطتها التنموية وعن مشاركة الصندوق الدولي في المؤتمر قالت ان مشاركته فرصة للمدن لفتح حوار معها وايجاد مجال وارضية للتعاون مع الصندوق وفرصة لتعزيز الاتصال بينهما او عن طريق المنظمة باعتبارها وسيطاً ثالثا. وأضافت ان شعار المؤتمر مدن المعرفة ومستقبل الشباب جاء ليواكب في غاياته واهدافه التطورات المتسارعة التي تشهدها المدن العربية وتعاصرها مدن العالم وما استجد من قضايا خلال الفترة الاخيرة وما تركته من اثار في عملية التصدي للفقر الحضري والازمة المالية العالمية وغير ذلك من تحديات التنمية كالتغير المناخي وتحسين مستويات المعيشة وخلق فرص العمل للشباب وما إلى ذلك من قضايا يتصل بعضها بالاهداف الانمائية للالفية. وذكرت ان قصر بيان سيحتضن حفل افتتاح المؤتمر العام الخامس عشر ومناقشة المحور الاول اما فعاليات المحور الثاني والثالث والرابع ستقام في فندق حياة ريجنسي. ونوهت بان الكويت هي دولة مقر المنظمة منذ انشائها في عام 1967 وتقدم لها كل الدعم باستمرار وهو ما تعكسه الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد للمؤتمر العام الخامس عشر للمنظمة. اما عن اهداف المؤتمر قالت: تكمن اهمية المؤتمر العام في كونه يشمل الى جانب الاجتماعات الرئيسية لمؤسسات المنظمة وجمعياتها العمومية محاور علمية تتناول العديد من القضايا الهامة التي باتت محركاً اساسياً لتنمية المدنية بكافة ابعادها ومفاهيمها والتي تدعو لها المنظمة وهي كما يلي :توفير فرصة لزيادة التوعية باهمية المعرفة وبيان دورها الكبير في تنمية المدن عرض ومقارنة الخبرات للمدن العربية بمثيلاتها في المدن العربية والاوروبية والاميركية والاسيوية والاستفادة القصوى من تواجد امناء المدن المشاركين في المؤتمر لعرض تجارب مدنهم والجهود المبذولة إلى بلوغ مدن المعرفة والتعرف على الخطط المستقبلية للمدن العربية فيما يخص مستقبل الشباب والتنمية بالاضافة إلى الاستفادة القصوى من تواجد عدد من المؤسسات الاقليمية والدولية المتخصصة في مجالات مدن المعرفة والتنمية مثل البنك الدولي والامم المتحدة والهابيتات وغيرها فضلاً عن اتاحة الفرصة للمدن العربية المشاركة بالتواصل المباشر مع بعض المؤسسات الدولية ذات الخبرات والاطلاع الواسع على افضل السبل للتحول إلى مدن معرفة. وحول محاور المؤتمر أوضحت ان المحور الأول يتحدث عن مدن المعرفة الاقتصادية والشباب، ويستهدف كسر الصورة النمطية وبناء الجسور الانمائية واطلاق المبادرات الاقتصادية، ومزج المدن بالقفزة الاستثمارية، والغنى الحضاري لمدن الشرق الأوسط وشمال افريقيا.والمحور الثاني يتناول التوعية والتثقيف البيئي والتنمية المستدامة حيث تشكل عملية التوعية والتثقيف البيئي ضرورة ملحة في عالم اليوم كونها ركيزة أساسية من ركائز العمل البيئي، ولن تكتب لأية استراتيجيات وأهداف بيئة فرص حقيقية للنجاح وبشكل مستدام دون ترسيخ لمفاهيم التوعية والتثقيف البيئي في المجتمعات الهادفة إلى فهم قضايا البيئية وتفعيل المشاركة المجتمعية للحفاظ على عناصر البيئة، والتصدي لأية تحديات تهدف إلى الاضرار بالبيئة، كما يتحدث عن التعليم البيئي والسياسات والخطط التي تقوم بها الدوائر الحكومية حياله.والمحور الثالث يتناول تقنيات ذكية وخدمات الكترونية خصوصاً بعد ان انتشرت في العقد الأخير من القرن الماضي مجموعة من الانشطة الالكترونية وباتت تسيطر على قطاعات مختلفة مثل التجارة الالكترونية، والتعليم عن بعد، والعلاج عن بعد وغيرها من الانشطة الأخرى، ونظراً لأن المدينة هي الكيان الكبير الذي يحوي كافة هذه الانشطة، كان لابد من حدوث تغيرات مهمة داخل المدن، على المستوى العمراني والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والبيئي، استجابة لمتطلبات هذه الانشطة الالكترونية الجديدة.أما المحور الرابع فقد ارتكز على التراث والشباب وتناول مقررات بعض المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالتراث لهدف توعية الشباب بأهمية التراث بالمدينة باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية.ومن ناحيته، استعرض مدير عام البلدية أحمد الصبيح دور البلدية في المؤتمر قائلاً: يسعد البلدية احتضان الكويت للمؤتمر وخاصة أن منظمة المدن العربية تتخذ من الكويت مقراً لها منذ انطلاق مسيرتها في عام 1967 وما من شك أن الدولة كانت ولا تزال تقدم كل الدعم للمنظمة ولعل رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أبلغ دليل على هذه المساندة التي تعكس القناعة التامة بنجاح مسيرة المنظمة وأهمية دورها.وأضاف الصبيح: اننا في البلدية لم نأل جهداً في التعاون مع المنظمة في سبيل نجاح المؤتمر من خلال تسخير كافة الكوادر والخبرات والمشاركة في تنظيم فعاليات المؤتمر وانشطته ومشاركة وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية لأمين عام المنظمة في توجيه الدعوة لضيوف المؤتمر بالاضافة إلى تواجده ومدير عام البلدية وقيادات المنظمة في استقبالهم والترحيب بهم ومن ثم توديعهم بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، كذلك سوف تشارك البلدية في مناقشة بعض محاور المؤتمر العلمية وعرض تجاربها والاستفادة في الوقت نفسه من تجارب المدن والخبراء والمتخصصين وضيوف المؤتمر كما سيكون للبلدية معرض في اطار المعارض التي ستقام على هامش المؤتمر.بدوره أكد نائب رئيس لجنة العمل التطوعي أحمد المرشد أهمية العمل التطوعي، مشيراً بزيادة اعداد المتطوعين في لجان المؤتمر، وهذا بسبب التنسيق بين مؤسسات العمل التطوعي.