غزة / علاء المشهراوييمضي عدد كبير من كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين قادوا رحى انتفاضة الأقصى، قبل عشر سنوات، جل وقتهم بالتدرب على مواجهة الفلسطينيين، واحتلال قراهم في قطاع غزة والضفة الغربية.وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس العبرية، يلتقي هؤلاء الضباط في إحدى القرى التي أقامها جيش الاحتلال في منطقة النقب جنوب الأراضي المحتلة عام 1948، والتي تشابه القرى الفلسطينية بشكل تام، وبكل تفاصيلها وتضاريسها.ويتدرب جنود جيش الاحتلال منذ فترة طويلة في هذه القرية التي بلغت تكلفة إقامتها نحو 2 مليون شيكل على احتلال القرى الفلسطينية، وعلى التعامل مع الكثافة السكانية في المخيمات والمدن، باستعمال رصاص وقنابل خاصة لضمان عدم تخريب وتغيير شكل القرية.وطبقا للموقع، فإن القرية تشتمل على كل شيء يشبه الحقيقة، فهي تشبه القرى الفلسطينية، وحتى الدبابات مشابهة للحقيقة.ويشارك في هذه التدريبات أيضا قائد منطقة غزة في جيش الاحتلال ايال ايزنبرغ الذي شارك هو أيضا في انتفاضة الأقصى وقمع الشعب الفلسطيني، والذي يشرف على تدريب جنوده، ويستعد لتلقي أوامر بإجراء تدريبات على غرار الحرب على غزة في القرية ذاتها.وتحتوي القرية المذكورة على أنفاق تحت الأرض، حيث يتلقى الجنود تدريبات خاصة للتعامل معها، في أعقاب ما تعرضوا له من مفاجئات خلال الحرب على لبنان عام 2006 والحرب على غزة بداية عام 2009.ويعتمد التدريب العسكري على الدبابات في جميع الاجتياحات، بغية عدم تعريض الجنود الإسرائيليين لنيران المقاومة في الحرب التي يرى بعض المراقبين أن الاحتلال يحضر لشنها قريبًا، ولضمان عدم سقوط ضحايا في صفوفه.ويتدرب الجنود أيضا على تخليص أحدهم من الخطف خلال الحرب، حيث يمكن مشاهدة عملية التخليص من نافذة مسجد ياسر عرفات داخل القرية- ورؤية الجنود يقبلون الجندي المختطف ويحاولون التهدئة من روعه.ويقول الضابط اهارون حولياه: إن التدريبات تجري بشكل قريب ومطابق تمامًا لما يتم على أرض الواقع، سواء في لبنان أو غزة أو الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الجيش يأخذ بالحسبان أيضا خلال تدريباته تعرضه لهجمة من قبل سورية أو من حزب الله.وزعم أن جيشه استطاع القضاء على الإرهاب في الضفة الغربية منذ اندلاع الانتفاضة، إلى جانب تقليص عدد صواريخ القسام التي كانت تقصف المستوطنات الإسرائيلية بشكل مستمر خلال الحرب على غزة.