شهدت الشوارع المؤدية لمحافظة قنا حالة من الكر والفر وإطلاق قوات الشرطة القنابلالمسيلة للدموع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أحمد محمد ثروت، معلم بمدرسة ابتدائية فى مركز نجع حمادى، واختناق 3 أشخاص، بعد إغلاق المعلمين الشوارع، ومنعهم السيارات من المرور بجميع الاتجاهات المؤدية لمبنى الديوان، ومحاولتهم اقتحام مبنى المحافظة وتحطيم الأبواب الخارجية، احتجاجاً على تجاهل المحافظ والمسئولين تنفيذ مطالبهم بالتثبيت. كان المئات من المعلمين المؤقتين المطالبين بالتثبيت، من مدارس مركز نجع حمادى ودشنا وأبوتشت وفرشوط، تجمعوا أمام مبنى ديوان عام محافظة قنا، وأغلقوا الشوارع، ومنعوا مرور السيارات من جميع الاتجاهات، فيما فرضت عدة تشكيلات من الأمن المركزى كردوناً أمنياً حول المبنى خوفاً من اقتحامه. وأكد المحتجون أن مطلبهم الأساسى هو التثبيت لجميع العاملين بنظام العقد المؤقت، موضحين أنهم استخدموا جميع الطرق السلمية فى المطالبة بحقهم، ومتهمين محافظ قنا اللواء عادل لبيب بالتقاعس عن عدم إرسال كشوفهم إلى التنظيم والإدارة لتعيينهم، أسوة بزملائهم فى المحافظات الأخرى. حاولت القيادات الأمنية التفاوض مع المعلمين بفتح الطريق وإنهاء تجمهرهم من أمام مبنى المحافظة، موضحين لهم أن المحافظ فى إجازة، الأمر الذى رفضه المعلمون حتى تلبية مطلبهم بالتثبيت. رفع المعلمون لافتات منها «أوكازيون.. أوكازيون.. خمسة معلمين بألف جنيه»، و«شوف الذل شوف العار المدرس بقى بالإيجار»، «يا وزير يا وزير.. المعلم بقى أجير»، ورددوا هتافات ضد المحافظ «ارحل.. ارحل.. يا لبيب»، وعند محاولتهم اقتحام مبنى المحافظة، وتحطيم الأبواب الخارجية، احتجاجاً على تجاهل المحافظ والمسئولين تنفيذ مطالبهم بالتثبيت، وتدخلت قوات الأمن وأطلقت القنابلالمسيلة للدموع، وطلقات الخرطوش مما أدى إلى إصابة أحمد محمد ثروت، معلم بمدرسة ابتدائية فى مركز نجع حمادى، واختناق 3 أشخاص آخرين. قال أحمد عبدالواحد، أحد المحتجين، إن الشرطة هى التى بدأت بإلقاء القنابلالمسيلة للدموع بعد مطالبتنا مقابلة المحافظ، وتطور الأمر إلى إطلاق طلقات الخرطوش على المتظاهرين. جدير بالذكر أن المعلمين بالمكافأة الشاملة المؤقتين فى مراكز شمال قنا اعتصموا لمدة 4 أيام أمام إدارة نجع حمادى.