أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن ما اثير حول استبدال النشيد الوطني بنشيد جهادي بإحدى المدارس الخاصة ثبت عدم صحته، مشيرا إلى أن السلام الوطني واحد في كل مدارس مصر وأي مدرسة تخالف ذلك ستتم إحالتها للتحقيق على الفور. وكان الوزير قام صباح اليوم، الأحد، بزيارة ميدانية إلى محافظة الإسكندرية رافقه خلالها المستشار محمد عطا عباس، محافظ الإسكندرية، والدكتور حسن البرنس، نائب المحافظ، ومحمود العريني، مدير التربية والتعليم بالإسكندرية، واللواء محمد عسل، مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية. وافتتح الوزير خلال زيارته المرحلتين الثالثة والرابعة (قسم اللغات قسم البنات) بمجمع مدارس الإقبال القومية بإدارة المنتزه التعليمية، حيث تم إنشاء هذا المجمع الذي يقع على مساحة 4 آلاف متر مربع بدءًا من عام 2004 ويضم أقسام "رياض الأطفال الابتدائي الإعدادي الثانوي"، فضلا عن القسمين الجديدين. وتفقد الوزير بعد افتتاحه القسمين الجديدين قاعات الأنشطة، ومعامل الحاسب الآلي، ومعامل الوسائط، وحرص على تفقد الفصول، وقام باختبار طلاب المرحلة الابتدائية في القراءة والكتابة، وأبدى إعجابه بمستواهم المتقدم. واستجابة لمطالب أهالي المنطقة، قام الوزير بزيارة مدرستين غير مدرجتين ببرنامج الزيارة، وهما مدرسة السيد محمد كريم القومية والتي كانت معطلة منذ عام 2010 بسبب بعض الإجراءات الإدارية، وأصدر الوزير قرارًا بأن يبدأ تشغيلها خلال أسبوع بعد إنهاء جميع الإجراءات والتجهيزات اللازمة. والمدرسة الثانية هى مدرسة أبيس (10) للتعليم الأساسي، حيث أبدى المعلمون بالمدرسة وأولياء الأمور قلقهم من خطورة المبنى القديم بالمدرسة وهو آيل للسقوط. وكلف الوزير، اللواء محمد عسل، مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية، بإعداد تقرير هندسي عن هذا المبنى والذي سوف يتم بناءً عليه اتخاذ قرار بترميمه أو بإزالته. كما استمع الوزير إلى شكاوى أولياء الأمور من تردي الأوضاع التعليمية بالمدرسة ووجود عجز في بعض تخصصات المعلمين بها، ووجه إلى ضرورة حل هذه المشكلات على الفور. ثم انتقل الوزير إلى مدرسة زهران التجريبية بإدارة وسط التعليمية، والتي تعد إحدى النماذج الناجحة للمشاركة المجتمعية، حيث تفقد فصول المدرسة التي تعمل جميعها بنظام "السبورات الذكية"، ثم تفقد مشروع المدرسة الإلكترونية بها والتي تعتبر أول نموذج بالإسكندرية، كما أنها تعد نقلة نوعية يتم من خلالها تحويل كل ما هو ورقي إلى إلكتروني. كما شاهد الوزير النماذج والمجسمات التي نفذها الطلاب بمساعدة المعلمين، وحرص الوزير خلال زيارته للمدرسة على دخول غرفة الموسيقى واستمع إلى عزف للطلاب على الآلات الموسيقية، مشددا على أن الأنشطة المدرسية جزء لا يتجزأ من المنهج التربوي والتعليمي بل هى أهم عوامل الجذب للمدرسة. وعقد الوزير لقاءً مع قيادات التعليم بالمحافظة ورؤساء مجالس الآباء والأمناء وقيادات العمل النقابي والمعلمين، أكد خلاله أن مصر في المرحلة الحالية تراهن على التعليم كطريق أساسي للتقدم وأهم عنصر في التعليم هو المعلم، مضيفًا أن المعلم هو الفئة الوحيدة التي زادت من الناحية المالية في ظل الحكومة الجديدة. وأشار الوزير إلى أنه أثناء زيارته للملكة العربية السعودية تم حل بعض المشكلات الخاصة بالجالية المصرية هناك. وفيما يتعلق بتطوير المناهج الدراسية، قال الوزير: "إننا نحتاج إلى تقليل كم المعلومات وزيادة كم المهارات، وأهم هذه المهارات مهارة البحث عن المعلومة". وبشأن الخطة الاستتراتيجة الجديدة للتعليم، أكد الوزير أن 26% فقط من هذه الخطة تم إنجازه، وأنه يتم طرحها بمشاركة المجتمع المصري كله في إعدادها.