اعلنت د. ليلى نجم مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالقطاع الاجتماعي لدى الجامعة العربية أن الجامعة تبرعت لانشاء مركز للعلاج عن بعد بالتعاون مع جمهورية سلوفينيا وذلك في قطاع غزة لتأهيل الأطفال المضارين من العدوان الاسرائيلي الغاشم على القطاع .وأضافت أن الجامعة العربية أسهمت في هذا المركز بمبلغ 50 ألف دولار لعلاج ضحايا الحرب على غزة من الاطفال وتأهيل ضحايا الالغامولفتت الى أن هذا المركز يأتي تلبية لاحتياجات أهل غزة والتي حرص الامين العام للجامعة العربيةعمرو موسى خلال زيارته للقطاع مؤخرا على تحقيقها .جاء ذلك في تصريحات للدكتورة نجم خلال اطلاق مشروع الحد من مخاطر الألغام وتقديم الدعم الإنساني لضحاياها والذي اطلق بالجامعة العربية اليوم بالتعاون بين الأمانة العامة للجامعة وجمهورية سلوفينيا ومشاركة ممثلي الدول العربية والاتحاد الأوروبي والدول المانحة للصندوق الدولي و المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمشكلة الألغام.وقالت د. ليلي نجم : ان المشروع يشكل شبكة رعاية طبية وصحية وإنسانية ،كما يوفر شبكة اتصالات وخدمات الكترونية ذات محتوي يتوافق مع أحدث المواصفات والمعايير الدولية في عمليات التطهير من الألغام وعلاج مصابيها ورعايتهم صحياً واجتماعياً.وكانت اجتماعات المؤتمر المشترك بعنوان العلاج عن بعد مكافحة الالغام والتنمية قد عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع جمهورية سلوفينيا وبمشاركة خبراء وباحثين من الدول العربية .وأشارت د. نجم الى أن المؤتمر سيبحث الجوانب التنفيذية لهذا المشروع بما فيها الاعتبارات القانونية والسياسية والاجتماعية مع التركيز على جانبي الرعاية الطبية والاجتماعية لمصابي وجرحي الألغام .ومن جانبها أكدت السفيرة د. سيما بحوث الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية حرص الجامعة على دعم كافة الجهود الرامية الى ازالة الالغام والحد من مخاطرها واعادة تأهيل ضحاياها .وأشارت الى أهمية هذا المؤتمر لافتة إلى أنه يأتي تفعيلا للتعاون العربي- الاوروبي الذي تحرص عليه الجامعة العربية في المجالات المختلفة وخاصة في المجال الانساني والتنموي.ونوهت د. بحوث بجهود سلوفينيا ومبادرة د. دانيلو تورك وسعي صندوق الائتمان الدولي الITF ، للأخذ بها فيما يتعلق باعادة تأهيل الأطفال ضحايا العدوان الاسرائيلي الغاشم اثناء الحرب على قطاع غزة ، فضلا عن مشروع نائب رئيس البنك جوران جاسنيك وهو مشروع متكامل حول تطبيق العلاج عن بعد واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الوقاية والعلاج واعادة تأهيل ضحايا الحروب.وأوضحت د. بحوث اهمية العلاج عن باعتباره ثمرة من ثمار ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الراهنة لافتة الى أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال والعمل على انشاء شبكة عربية في هذا المجال.ونوهت د. بحوث بمشاركة الجامعة العربية في اجتماعات الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة الاهداف التنموية للألفية موضحة أن هذه القمة شكلت فرصة موضوعية ومسؤولة لتقييم ما تم تحقيقه من تقدم نحو تنفيذ الأهداف التنموية للألفية ولوضع الخطوات اللازمة للمضي قدما في تحقيقها بحلول عام 2015ولما بعد ذلك لتحقيق الاستدامة وللتصدي للتحديات المستقبلية وضمان حياة افضل للشعوب.ولفتت الى أن الجامعة العربية دعت خلال هذه الاجتماعات الى ضرورة توجيه الدعم بقوة الى الدول العربية الأقل نموا لمساعدتها لتحقيق الاهداف التنموية للألفية ،حيث يشير التقرير العربي الثالث حول الأهداف التنموية للألفية 2010 الى أنه من الصعب أن تحقق الدول العربية الأقل نموا الاهداف التنموية للألفية بحلول عاد 2015.واشارت الى ان السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أطلق خلال اعمال قمة الألفية مبادرة الأممالمتحدة الصحية لانقاذ حياة 16 مليون امرأة وطفل في السنوات الخمس المقبلة مؤكدا أن العالم يعرف الآن انجع السبل الكفيلة بانقاذ حياة الأطفال والنساء باعتبارهم القاسم المشترك الأهم لتحقيق الاهداف التنموية للألفية.وطالبت د. يحوث بضرورة استثمار هذه الارادة العالمية لبذل المزيد من الجهود ولتفعيل الشراكات العالمية من أجل الوصول الى حياة أفضل للجميع .ونبهت د. بحوث الى أهمية العمل على ازالة اثار الالغام السلبية على المستويين الانساني والتنموي حيث تصب في تنفيذ الاهداف التنموية للألفية .وقالت : ان تأهيل ضحايا الالغام ودمجهم في المجتمع والتثقيف من اجل تخفيف مخاطرها تمثل مسؤولية انسانية والتزام ادبي عالمي يتطلب شراكة حقيقية وخاصة من جانب الدول والجهات المانحة لتوفير برامج متكاملة تتناول احتياجاتهم وتنمي قدراتهم .واشارت د. بحوث الى ضرورة التوعية بمخاطر الالغام وسبل معالجتها والتصدي لها ولتأثيراتها السلبية على اقتصاديات الدول ومساعيها في مجال التنمية البشرية والاجتماعية واستثمار الموارد الطبيعية.ودعت الى حشد الجهود الوطنية والدولية لخدمة هذا الهدف خاصة في الدول العربية المضارة من الالغام ومنها مصر والاردن ولبنان والعراق والسودان واليمن .وناشدت المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لاحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط ولازالة اهم عوائق البناء والتنمية والمتمثلة في الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية ،والصراعات والحروب التي تعرض حياة الآلاف من البشر لخطر الموت والالغام والاعاقة .