صرحت السفيرة سيما بحوث، الأمين العام المساعد للشؤون الإجتماعية بالجامعة العربية، بعد ظهر اليوم "الأثنين"، أنه تم الإتفاق على إيجاد شبكة دولية في منطقة الشرق الأوسط تتعامل في العلاج عن بعد ومكافحة مخاطر الألغام وتقديم الدعم الإنساني لضحاياها. وأشارت في حديثها مع الصحفيين، بمقر الجامعة العربية، عقب ختام "المؤتمر المشترك بين الأمانة العامة للجامعة والصندوق الدولي لإزالة الألغام ومساعدة ضحاياها": إلى أنه سيتم عرض الأمر على مجلس وزراء الصحة العرب للبدء به في الدول العربية المتأثرة بالألغام . من الجدير ذكره، أن أبرز الدول العربية المتأثرة بالألغام هي: مصر والأردن والعراق وليبيا وفلسطين والسودان ولبنان والكويت ولبنان. وأشارت الأمين العام المساعد للشؤون الإجتماعية، أنه تم الإتفاق على إعداد كوادر مدربة للعلاج عن بعد وإعادة التأهيل بالتعاون بين الدول العربية وسلوفينيا والمجلس الأوروبي. وقد إنطلق من مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم أمس "الأحد" مشروع " رائد " للعلاج عن بعد ومكافحة مخاطر الألغام وتقديم الدعم الإنساني لضحاياها". ويأخذ المشروع شكل شبكة رعاية طبية وصحية وإنسانية بالتعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية وجمهورية سلوفينيا. وقد أعلن عن المشروع في مؤتمر مشترك بين الأمانة العامة للجامعة والصندوق الدولي لإزالة الألغام ومساعدة ضحاياها، وهو الصندوق الذي ترعاه سلوفينيا ويتخذ من عاصمتها ليوبليانا مقرًا له. من جانبها، صرحت مديرة إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالقطاع الإجتماعى في الأمانة العامة ليلى نجم، بأن المؤتمر المشترك بحث على مدى يومين الجوانب التنفيذية لهذا المشروع بما فيها الإعتبارات القانونية والسياسية والاجتماعية مع التركيز على جانبي الرعاية الطبية والاجتماعية لمصابي وجرحى الألغام . واعتبرت أن المشروع سيوفر شبكة اتصالات وخدمات الكترونية ذات محتوي يتوافق مع أحدث المواصفات والمعايير الدولية في عمليات التطهير من الألغام وعلاج مصابيها ورعايتهم صحيًا واجتماعيًا. وأشارت نجم، إلى أن العلاج عن بعد ومكافحة الألغام والتنمية أحد ثمار التكنولوجيا والمعلومات الحديثة، ويمثل طفرة للعلاج خاصة في المناطق النائية، في ظل ما تمثله الألغام من أحد أهم عوائق التنمية. شارك في المؤتمر سفارات دول الإتحاد الأوربي، ومفوضية الإتحاد، والمفوضيات الأعضاء للجامعة العربية، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمشكلة الألغام. وأوضحت نجم، أن مركز علاج ضحايا الحروب المزمع تأسيسه في قطاع غزة بالتعاون مع سلوفينيا سوف يساعد على علاج أي إصابة من إصابات الحروب وليس ضحايا الألغام فقط. كما كشفت عن تبرع دولة قطر بمبلغ مائة ألف يورو، من أجل تأسيس هذا المركز، وتبرع الجامعة العربية بخمسين ألف دولار، وأنه في هذا الصدد يجرى إعداد مذكرة تفاهم بين الجامعة العربية وبين صندوق الائتمان الدولي لإزالة الألغام وإعادة تأهيل ضحاياها. ولفتت إلى أن سلوفينيا لديها خبرة كبيرة جدًا في مكافحة الألغام، واكتسبت خبرة واسعة نتيجة الحروب الأهلية في الاتحاد اليوغسلافي السابق. من جانبه، أكد سفير سلوفينيا في القاهرة "روبورت كوكل" على أهمية مذكرة التفاهم بين الصندوق الدولي لمكافحة الألغام، ومساعدة الضحايا وبين الجامعة العربية لأنها ستساهم في إنقاذ حياة كثير من الأجيال في المستقبل.
يذكر أن، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ألتقى في ليوبليانا الشهر الماضي مع رئيس جمهورية سلوفينيا ورئيس وزرائها ووزير خارجيتها، وأجرى مباحثات شملت آفاق التعاون بين الجامعة العربية وسلوفينيا.