أكد مصدر أمني أن الاستعدادات الأمنية لجمعة الزحف قد بدأت وأنها سيتم نشر أعداد إضافية من الجنود المصريين لمنع حدوث أي اختراق أو تجاوز إضافة إلى تأمين الطريق من جسر قناة السويس حتى رفح. ولم تفصح المصادر عما إذا كان سيتم السماح للمتظاهرين بالوصول إلى رفح أم لا. وترددت أنباء عن نية السلطات المصرية إغلاق جسر قناة السويس لمنع وصول المتظاهرين الي سيناء إلا أن أجهزة الأمن لم تؤكد هذه الأنباء. كانت اللجنة التحضيرية للانتفاضة الفلسطينية الثالثة قد نظمت وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية بالجيزة أمس مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي والاستعداد للانتفاضة الفلسطينية الثالثة المقررة 15 مايو الجاري. وقد عقدت اجتماعا بكامل هيئتها وكل القوى المشاركة بما فيها حزب جبهة التحرير القومية " تحت التأسيس" حيث اتفق الأعضاء على التمسك بمطالب بيانهم الأول وعلى رأسها الوقف الفوري والدائم لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل كما تضمنت المطالب التأكيد على السيادة المصرية الكاملة على المعابر الحدودية وتثمين القرار المصري بفتح المعابر بشكل دائم . وكانت الجبهة قد أعلنت من قبل عن برنامج أسبوع التمهيد الذي سينتهي بجمعة النفير يوم 13 مايو في مصر تمهيدا لانطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة على كامل الأراضي الفلسطينية يوم 15 مايو الذي يواكب ذكرى النكبة بقيام دولة إسرائيل واغتصاب الأرض العربية. هذا وقد شهدت أسواق مدينة رفح المصرية اليوم إقبالا كبيرا من جانب أهالي المدينة على شراء السلع الرئيسية وتخزينها خوفا من عدم تمكن شاحنات البضائع من الوصول إلى المدينة الأسبوع المقبل بسبب يوم الزحف حيث يستهدف الالاف المصريين الوصول إلى الحدود بين مصر وغزة برفح في الخامس عشر من الشهر الجاري لمناصرة الشعب الفلسطيني والمطالبة بفك الحصار عنه. وقال أحد السكان أن سوق السبت الأسبوعي برفح شهد إقبالا كبيرا على شراء السلع خوفا من عدم تمكن التجار القادمين من مختلف محافظات مصر من الوصول إلى رفح.