تمكنت أجهزة وزارة الداخلية ب 6 أكتوبر من إحباط محاولة هروب 12 مسجون من سجن القطا والمحبوسين في عنبر "ج" حيث قاموا بحفر نفق أسفل العنبر عن طريق مواسير وقطع حديدية على غرار الأفلام الأجنبية . وعلى الفور انتقلت قوات من الأمن المركزي مدعومة بقوات لمكافحة الشغب وقامت بإحباط المحاولة وتم ضبط المتهمين حيث من المنتظر إحالتهم إلى النيابة العسكرية للتحقيق . وتعد تلك هي المرة الثانية التي يحاول فيها المساجين الهرب بنفس الطريقة حيث كان هبوط أرضى قد كشف في شهر أبريل الماضي عن نفق أعده مساجين بعمق 4 أمتار أسفل العنابر في سجن القطا والذي يمتد حتى 45 مترا إلى أسفل أحد أبراج أسوار السجن الذي ظهر عليه ميل كبير وعندما تقدم الحارس بشكوى إلى مأمور السجن بميل الكرسي الذي يجلس عليه وحدوث شروخ شديدة فيه كشفت المعاينة الأولية عن النفق الذي أعده المساجين للهروب من السجن ولكن تمكنت القوات الخاصة من دخول عنابر السجن وتبين من معاينة النفق أن المساجين استعانوا بأكثر من 50 لوحا خشبيا من غرف المخبز والمخزن المجاور وبعض الغرف وتم حفر أحد العنابر من الناحية الخلفية ووضع ألواح الخشب بطريقة هندسية كما يتم في الأنفاق بين غزة ومصر وتم الحفر حتى مر النفق من أسفل المخبز والمخزن وامتد إلى سور السجن وكاد يصل إلى نهاية سور الحراسة لكنه انهار بسبب التربة الرملية دون أن يصاب أحد من المساجين.. وكشفت تحريات مباحث السجن وقتها أن 13 سجينا بعضهم من أعراب سيناء وبلبيس كانوا وراء حفر النفق . جدير بالذكر أن سجن القطا شهد أحداث شغب كثيرة فور قيام الثورة في 25 يناير حيث حاول عدد من المساجين الهروب من السجن على غرار ما حدث في سجن أبو زعبل وتم إطلاق النار من خارج السجن عدة مرات وتدافع المساجين من الداخل لإمكانية الهرب وتم إطلاق النار على بعض المساجين وأسفرت الطلقات النارية عن مقتل اللواء محمد البطران والعديد من المساجين كما أصيب بعضهم بإصابات خطيرة وتم إخلاء السجن وتم تخفيض عدد المساجين إلى 4 آلاف سجين بدلا من 6 آلاف قبل الثورة .