أكدت صحيفة "العلم" الإثيوبية الأسبوعية أن ثمار زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى لإثيوبيا والتى حققت نجاحا باهرا، لن تقتصر فقط على المصريين فحسب، بل ستعم أيضا القارة السمراء وخاصة دول حوض النيل وبالتالى، فإن هذه الثورة المصرية الفتية تستحق إلى الوقوف بجانبها وحمايتها من أيدى العابثين. وقالت الصحيفة الصادرة اليوم "إن الوفد الذى اختتم زيارة للبلاد استغرقت 4 أيام مساء يوم الاثنين الماضى، أكد أن الزيارة كانت ناجحة وتعهد بالعمل من جانبه لإقناع المصريين على المستويين الرسمى والشعبى بأن "الإثيوبيين هم إخوان للمصريين وليسوا أعداء لهم". وأضافت "أن الجانبين الإثيوبى والمصرى اتفقا على إعطاء مصر مهلة لدراسة الاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل، وأن تؤجل إثيوبيا التصديق على الاتفاقية حتى انتخاب حكومة جديدة ورئيس جديد فى مصر، وأن إثيوبيا لبت أيضا طلب الوفد المصرى بالسماح لفريق من الخبراء الإثيوبيين والمصريين والسودانيين وكذلك من الخبراء الدوليين لزيارة سد الألفية الإثيوبى على النيل الأزرق والتأكد من أنه لن يلحق أى ضرر بدولتى المصب السودان ومصر. وأشارت الصحيفة بحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط إلى أن الوفد المصرى الذى ضم 48 عضوا من الشخصيات العامة ومن مختلف القوى والأحزاب السياسية والناشطين السياسيين ومن ائتلاف شباب الثورة لاقى ترحيبا حارا من قبل المسئولين الإثيوبيين على مختلف المستويات. وتابعت "أن أعضاء الوفد المصرى عبروا عن استعدادهم للعمل من أجل طى الخلافات حول ملف النيل والذى ظل مصدرا للخلاف بين البلدين خلال العقود الماضية وأكدوا أنهم على استعداد للتعاون الكامل مع إثيوبيا فى استغلال مياه النيل بطريقة عادلة، كما أنهم لا يعارضون أى مشروع تنفذه إثيوبيا على نهر النيل ولا يضر بدول المصب"، مشيرة إلى أن هذا التوجه الإيجابى كان معدوما منذ عقود طويلة من الزمان. واستشهدت الصحيفة فى هذا الصدد بقول الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد والذى كان ضمن الوفد الشعبى المصرى أن مصر وإثيوبيا بدأتا علاقة جديدة، وأن تحقيق النمو والازدهار للشعب الإثيوبى مهم جدا للمصريين، وأن وسائل الإعلام تشعر بارتياح كبير إزاء النتائج التى حققها الوفد الشعبى من لقائه مع رئيس الوزراء الإثيوبى ملس زيناوى.