فى الوقت الذي أصيب فيه العشرات من المواطنين فى مشاجرة عنيفة شهدتها منطقة ماسبيرو أمام مبنى الاذاعة والتليفزيون ووزارة الخارجية على مدار يومين كاملين أثناء احتفال أنصار الرئيس المخلوع حسنى مبارك بعيد ميلاده حيث احتشد العديد من معارضى النظام السابق وشباب ائتلاف الثورةالذين أكدوا رفضهم لتلك الاحتفالية تحولت منطقة كورنيش النيل الى ثكنة عسكرية فرضت القوات المسلحة سياجا امنيا واسلاكا شائكة للفصل بين المتظاهرين من الطرفين وتم ضبط عدد من المتهمين من الطرفين و نقل المصابين الى عدد من المستشفيات. أكد هشام المصري " موظف " انه ليس من انصار الرئيس المخلوع لكنه مشفق على حاله البائس وتدهور حالته الصحية بعد صدور قرار تجديد حبسه 15 يوما بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير وأشار الى أنه على الرغم من أنه ينتمى لطائفة العمال ولم يتمتع بأى ميزة نسبية فى عهد الرئيس السابق الا انه لم يتخيل ان يكون الرئيس و حاكم البلاد فى مثل هذا الموقف مشيرا الى أنه شاهد عددا كبيرا من انصار مبارك ينظمون احتفالية بعيد ميلاده فقرر مشاركتهم الا انه فوجىء بعددا من معارضيه على الجانب الاخر من الكورنيش حيث تعالت الهتافات المعارضه لهم ؛وبدأ التراشق بالالفاظ ثم التشابك بالايدى بين الجانبين بعدها تدخل رجال الشرطة العسكرية وتمكنوا من فض الاشتباك وأصيب عددا من المتظاهرين خلال الاشتباكات التى نشبت بين الطرفين. وأوضح السيد عبده "طالب"انه أحد الشباب الذين شاركوا بالثورة حتى حققت نتائجها وانه علم بقيام انصار مبارك بتنظيم تلك الاحتفالية بمناسبة عيد ميلاد مبارك وقد بدأ الشجار بين الجانبين بهتافات لمؤيدى مبارك تطالب بالافراج عنه فرددنا هتافات مناهضة لهم ؛وتطور الصراع بين الجانبين وتم التراشق بالالفاظ بعدها القى بعضا من أنصار مبارك زجاجات مولوتوف وقطعا من الحجارة فبادلتهم فئة من معارضى مبارك نفس الفعل حتى تدخلت القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين اطلقوا عددا من الاعيرة النارية فى الهواء وتم تفريق المتظاهرين الذين اصيب عدد منهم بانحاء متفرقة من الجسد بسبب الاشتباكات والقذف بالحجارة؛ وتقول حياة أبو سريع " طالبة " انها من سكان منطقة ماسبيرو ومنذ حدوث ثورة 25 يناير و تعيش هند مع أسرتها وسط حالة من الاضطراب والخوف بسبب تجدد الاشتباكات يوما بعد يوم امام ماسبيرو والتى امتدت الى المنطقة بأكملها مما يجعلها تخشى على اطفالها من الذهاب للمدرسة بمفردهم او قضاء احتياجات المنزل من الشارع ؛واضافت انها لم تتوقع ان يصل الحال الى تلك الدرجة المتردية الآن. الجدير بالذكر ان الواقعة بدأت ببلاغ من الاهالى تلقته الأجهزة الأمنية يؤكد نشوب مشاجرة بين انصار ومعارضى مبارك بمنطقة ماسبيرو ؛واضاف البلاغ ان انصار مبارك نظموا احتفالية بعيد ميلاده امام ماسبيرو وان معارضيه رفضوا هذه الاحتفالية وبدات الهتافات المعادية والمؤيدة للرئيس السابق ؛تطور الامر للرشق بالحجارة ثم زجاجات المولوتوف التى غطى دخانها المكان والتى انتهت باصابة اكثر من 60 شخصا من الطرفين بانحاء متفرقة من الجسد؛تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواء محمد طلبة مساعد الوزير مدير امن القاهرة ؛بالانتقال لمكان الواقعة تم التعاون مع القوات المسلحة فى وضع اسلاك شائكة للفصل بين الطرفين وتم اطلاق عددا من الاعيرة النارية فى الهواء وتم ضبط عددا من المتظاهرين من الطرفين ؛وتحرر محضر بالواقعة احيل للنيابة العامة التى باشرت التحقيقات