أ.د عبد الجليل مصطفي أستاذ الباطنة في القصر العيني استضافت كلية الطب البشري بجامعة قناة السويس أ.د عبد الجليل مصطفي – أستاذ الباطنة في القصر العيني واحد قادة حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات وذلك في ندوة بعنوان "حرية الجامعات المصرية في ضوء ثورة 25 يناير" بحضور السادة أعضاء هيئة التدريس بالكلية وطلاب الكلية . وقال عبد الجليل انه يجب علينا أن ننظر إلى الثورة المصرية وما غيرته من نظام حكم شمولي استبدادي الي نظام حر يعترف بقيمة الإنسان وحقه في الحرية والاعتقاد والحياة الكريمة والتعليم, ويوفر له العدل والمساواة . وأضاف انه يجب علينا ان نعترف بتدهور منظومة التعليم العالي في مصر وذلك لعدة أسباب منها تقاعس الدولة عن الاستثمار والإنفاق علي التعليم العالي حيث يبلغ نسبة ما يتم إنفاقه من ميزانية الدولة علي البحث العلمي في مصر 0.2% ,و في الأردن 0.3% , اما في إسرائيل 2.4% أي 6 أضعاف ما تنفقه مصر , ومن اسباب التدهور ايضا اهدار حرية الجامعات بالسيطرة السياسية الكاملة عليها والتدخل الامني في العملية التعلمية مما أضاف قيودا علي الأعضاء هيئة التدريس والطلاب ,وأكد عبد الجليل علي ان الجامعة ليست مكانا لإلقاء الدروس العلمية فحسب ولكنها مكانا للتفكير العلمي الحر من اجل تجاوز المشكلات المجتمعية . وأكد د عبد الجليل انه يجب العمل علي ثلاثة محاور من اجل تطوير التعليم العالي وهي البنية التحتية للمنشآت التعليمية والتي تعاني الإهمال وتدني المستوي وفقر الإمكانيات ,والمحور الثاني شئون الطلاب والذين عانوا من التجاهل العلمي والثقافي لهم لعدة سنوات وإهمال أنشطتهم الطلابية وتحجيم دورهم السياسي والمجتمعي بسبب التدخل الأمني , والمحور الأخير هو شئون المدرسين ورفع كفاءتهم العلمية وتقيمهم علي الأساس البحثي والعلمي ورفع اجورهم والتي لا تتعدي عشر ما يتقاضاه نظرائهم في الدول الأخرى . وقال عبد الجليل ان يستحيل تحقيق أي إصلاح حقيقي في منظومة التعليم العالي دون توفير الاستقلال الكامل المالي والإداري والبحثي للجامعات المصرية , والتي يأسف لقلة عددها بالنسبة لعدد السكان والمثال علي ذلك انه حسب تقرير البنك الدولي فان الحد الادنى لعدد الجامعات في الدول المتقدمة هو 40 جامعة والأقصى 80 جامعة وفي دولة مثل إيران "عدد سكانها مشابه لنا" توجد 400 جامعة , وفي دولة مثل كوبا عدد سكانها 11 مليون نسمة توجد 60 جامعة . وتابع عبد الجليل ان من المطالب التي تحقق استقلال الجامعات هي إلغاء المجلس الاعلي للجامعات او تحديد سلطاته علي انها سلطة تنسيقية , وذلك لان المجلس الاعلي للجامعات يتخذ قراراته علي أساس اعتبارات سياسية ولا تتعلق بالبحث العلمي ولا مصلحة الجامعة , كما يجب الغاء سلطات وزير التعليم العالي في قانون رقم 49 لسنة 1972 والخاصة بتسيير العمل في الجامعات و والحق في تأديب اعضاء هيئة التدريس ونقلهم , وأكد علي أنهم لا يطلبون استقلال الجامعات علي أساس الوجاهة الاجتماعية ولكن حتى يستطيعون القيام بأعمالهم علي اكمل وجه ويمكن بعد ذلك لأي جهة رقابية ان تحاسبهم . وفي نهاية حديثه قال عبد الجليل انه في ضوء الثورة السلمية الشعبية يجب علينا ان نصدق اننا استعدنا أوطاننا وحقوقنا وانسانيتنا , وحان الان وقت العمل معا فقوتنا في عددنا . وقام د. إيمان يحي بعرض مواد قانون الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وما يخص الطلاب والمدرسين وقام بإدارة حوار مفتوح مع كليهما حول مواد القانون وانتقاداتهم لها و لأداء الجامعات بشكل عام .