ألقى ضباط الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار القبض على شخصين بحوزتهما 4 تماثيل من القطع الأثرية المسروقة من المتحف المصرى عشية يوم 28 يناير الماضى. كانت التحريات أكدت قيام كل من المدعو طارف ف.ف (50 سنة صاحب شركة استيراد وتصدير)، والمدعو أحمد م.ع (53 سنة عاطل) بالترويج لبيع 4 تماثيل أثرية من مسروقات المتحف المصرى مقابل 1.5 مليون دولار أمريكى، حيث تم وضع خطة بحث وتجنيد عدد من المصادر السرية لمسايرة المذكورين وإيهامهما بوجود مشترى لتلك القطع مقابل المبلغ المطلوب. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة واستئذان النيابة العامة والتنسيق مع القوات المسلحة وقطاع مصلحة الأمن العام تم ضبط المذكورين فى المكان المحدد لاتمام الصفقة بشارع النزهة بمصر الجديدة وبحوزتهما 4 تماثيل أثرية، وبحوزة الأول طبنجة مرخصة له للدفاع عن النفس وخزينة بها 8 طلقات، كما تم ضبط كل من المدعو هانى ب.خ (32 سنة فنى تبريد وتكييف)، وهشام ع.ا (رائد شرطة)، ومحمد ك.م (نقيب شرطة) بذات المنطقة وبالقرب من المتهمين. وبمواجهة الأول اعترف بحضوره برفقة الثانى وبتأمين بقية المتهمين المضبوطين لبيع القطع الأثرية مقابل 1.5 مليون دولار أمريكى، وأنه تحصل على القطع الأثرية من أحد الأشخاص (لا يعرف بياناته) مقابل 30 ألف جنيه مصرى. وأضاف بوجود علاقة صداقة بينه وبين الفنى والضابطين واتفاقه معهم على تأمين عملية البيع ونقل المبلغ المالى مقابل نسبة لم يحددوها فيما بينهم، وبسؤال بقية المذكورين أيدوا ما جاء باعترافاته. وبعرض المضبوطات على لجنة أثرية من المتحف المصرى أفادت بأثريتها وأنها من العصور الفرعونية وهى تمثال للا له أوزير بطول 37.5 سم، وتمثال للاله حرمواقراط بطول 18 سم، وتمثال للاله أوزير بطول 24 سم وآخر مطعم بالذهب للاله حرمواقراط بطول 18 سم ، وأن التمثالين الأول والثانى من المسروقات التى تم الاستيلاء عليها من داخل المتحف المصرى عشية يوم 28 يناير الماضى.. أما التمثالين الآخرين فسيتم مراجعة سجلات المتحف للتأكد من كونهما من مسروقات المتحف من عدمه. وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العسكرية التى باشرت التحقيق.