الدكتور مصطفى الفقي فى تصريح ل "أفريقيا اليوم " قال الدكتور مصطفى الفقى : انا من اشد الناس حماسا للسودان الشقيق وحبا له ، وكل كتاباتى تدل علي ذلك ، وتتلمذ على كتب الدكتور جمال محمد احمد مضيفا : الرئيس السوداني محل تقديرى ، وأنا الذى وقفت الى جانب السودان أمام ابتزازات المحاكمة الجنائية الدولية ، وعقدت الندوات القانونية لهذه السبب ، مشيرا إلي أنه كان هناك لبس لدى الاشقاء السودانيين تجاه مداخلة له فى أحد المحاضرات فى المجلس المصرى للشئون الخارجية وفهمت خطاً واقصى ما قلته هو اننا لم نتمكن كعرب وسودانيين من ان نجعل خيار الوحدة خيارا جاذباً . وشدد الفقي علي أنه لا يمكن له أن يمس السودان ، مضيفا : " لى فيه اصدقاء بعدد لانهائى ، والانسان لا يستطيع ان يطعن فى اصله ، ونحن أصلنا هو السودان وحضارتنا هى السودان وثقافتنا هى السودان وأوضح الفقي أنه ذهب ذهبت الى السفير الفريق أول ركن عبدالرحمن سرالختم أول أمس واستقبله فى السفارة ،" حيث قمت بشرح وجهة نظرى له ووعد فى ان ينقلها الى فخامة الرئيس السودانى " . واستطر الفقي : " اريد ان اقول اننى الذى قلت ان الرئيس عمر البشير هو اكثر رئيس رحب بالثورة المصرية الاخيرة ، وتحدث عن مصر بشكل ايجابى غير مسبوق وانا الذى قلت عنه قبل عدة سنوات انه رئيس عف اللسان ينفعل جدا ولكنه لا يخطى فى احد خصوصا مع مصر مهما بلغ الخلاف معها فلا أحد يزايد على حبى للسودان واحترامى لشعبه ولحكومته ولرئيسه " ، منتهيا إلي القول : هذه هى خلاصة ما لدى بغض النظر عن انتخابات الجامعة العربية من عدمه و حبى واحترامى للسودان يعلو على شئ أخر . وحول العلاقات المصرية السودانية من رفض السودان لترشيح الفقي أكد السفير السوداني بالقاهرة الفريق عبدالرحمن سر الختم أن ذلك الموقف لن يكون له أي تأثير علي العلاقات الراسخة بين البلدين مشيرا إلي أن تحفظ السودان على المرشح أتى لأسباب عادية ومثبتة وليس له علاقة بالعلاقة السودانية المصرية . وقال السفير إن الفقي وفى اجتماع رسمى للمجلس المصرى للشئون الخارجية وفى حديث متعلق بالسودان ، قال أن حكومة السودان الحالية هى أسوأ نظام مر على السودان ، ومن الجيد على مصر أنها لم تتعاون مع شمال السودان، لان تعاونها مع شمال السودان سيجلب لها المشاكل كما من الجيد أن لمصر علاقات مع جنوب السودان و أنها لم تتعاون فى الحرب بين الشمال والجنوب. أما الدكتور وليد السيد ، رئيس مكتب المؤتمر الوطنى فى القاهرة فقد أكد أنه فيما يتعلق بموضوع مصطفى الفقى فإن هذا قرار دولة وليس قرار المؤتمر الوطنى حيث لم يتم مناقشته فى مؤسسات المؤتمر الوطنى بل نوقش فى مؤسسات الدولة ، مضيفا : السودان مع مصر ويحترم خيارها ولكن تحفظه على الشخص وليس على المرشح المصرى ، فكل مقالاته وكتاباته توصف عدائه للسودان وللحكومة السودانية ، مطالبا بأن يوضع التحفظ السوداني في موضعه الصحيح مشددا علي أن العلاقات بين البلدين لن تتأثر ، مشيرا إلي زيارة البشير لمصر وزيارة شرف للسودان وزيارة شباب الثورة والتبادل الحزبى ، وقال إن مصطفى الفقى بتصريحاته العدائية للسودان ، هو الذى وضعنا فى هذا الموقف المحرج مع مصر وهذا لا يؤثر من بعيد او قريب فى علاقاتنا مع مصر أو موقعها فى الجامعة العربية . ورغم كل هذا الجدال والسيجال الملتهب أكد مصادر دبلوماسية رفيعة أن مصر واثقة من تغير الموقف السوداني الرافض لترشيح الفقي. ومن جانبه أكد السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة أنه ليس قلقا تجاه ما تواتر عن رفض السودان ترشيح د. الفقي لهذا المنصب الرفيع مشيرا إلي أن خصوصية العلاقات بين شعبي الوادي ، وقدرة الحوار والمشاورات بين الجانبين علي إزالة أي سوء فهم أو لبس حول هذا الترشيح ، والموقف من المرشح المصري كما شدد علي أن موقف السودان واضح من تأييده ودعمه لشغل مصر منصب الأمين العام للجامعة لكن ما أستجد من موقف جاء تجاه المرشح للمنصب " د. مصطفي الفقي " ولا يعني أنه ضد مصر وربما تحفظا علي بعض مواقفه أو تصريحاته وتابع عفيفي مؤكداً على قدرة مصر عبر الاتصالات مع الأشقاء بالسودان ، وكذا مسئولية د. الفقي نفسه علي إزالة أي لبس أو سوء فهم عبر تقديمه توضيحات وتطمينات وتأكيده اهتمامه بمواصلة دعم الجامعة خلال فترة ولايته لها للشأن السوداني وايلائه ما يستحقه من اهتمام.