يضع سعيد سليمان اللمسات الأخيرة لمسرحية "النافذة" من تأليفه و إخراجه على مسرح الغد التي سيتم افتتاحها الخميس القادم الموافق 21 إبريل على مسرح الغد بالبالون في التاسعة مساءً. يقول سليمان أن العمل يدور حول "حامد" الذي تربى على تراث الخوف سواء في المدرسة أو المسجد أو البيت أو الشارع ، فبات يخاف من كل شيء، و في نفس الوقت يمارس التخويف و الإرهاب بشكل دائم على بيته و ابنته و زوجته، سلبي دائما في البيت و العمل، الا انه يتغير عندما يعبر ميدان التحرير في بداية الثورة و هو خارج من العمل، فيحتك بالناس، و يرى ابنته هناك ، ويضيف : فكرة رصد تأثير الثورة اقترحها ناصر عبد المنعم المدير السابق للفرقة القومية للعروض التراثية، لكن فكرة العمل نفسه و التي تدور حول الخوف كانت تتكون داخلي فيما قبل أحداث الثورة و قبل 25 يناير فقد بدأت معه مع أحداث إعتداءات الشرطة على المواطنين و حوادث التعذيب داخل الأقسام، فالعمل بشكل أساسي يرصد مرحلة ما قبل مرحلة الثورة ، و يرصد التحول النفسي الذي حدث أثناءها. ويعترف سليمان أن الرؤية الإخراجية فرضت نفسها عليه أثناء الكتابة، مستشهدا بعنوان "النافذة" ... فالنافذة التي يطل منها "حامد" على العالم الخارجي تشكل كل ديكور المسرح، فهي تتحول لبقية الأشكال المادية الأخرى من تلفزيون ، كنبه، شاشة عرض، منضدة ، كما يقوم بتحويل النافذة إلى شخصيات شبحية .. الأم ، الأب ، الشيخ ، المعلمة ، فيتم تقديم رؤية أقرب للتعبيرية، كما يتم المزج بين شاشة السينما و خشبة المسرح بشكل مفتوح و مبتكر. وقدم سعيد سليمان عددا من المسرحيات من تأليفه و إخراجه من قبل، منها: "القبيلة" ، "طقوس الحرية" ، و "المولد" التي تعرض قريبا على مسرح الغد أيضا. النافذة إنتاج الفرقة القومية للعروض التراثية، بطولة حمادة شوشة، مي رضا، وائل الصياد، هبه عصام، ياسر أبو العنين موسيقى محمد الوريث، ديكور صبحي عبد الجواد، تأليف و إخراج سعيد سليمان.