يناقش عدد من السياسيين والمفكرين يوم الاثنين القادم الموافق 17 يناير كتاب جديد بعنوان " العلمانية هي الحل – من أجل المواطنة الحقة والسلام الاجتماعي" للأديب والكاتب الدكتور فاروق القاضي وذلك في صالون دار العين الثقافي . ومن المقرر أن يناقش الكتاب كل من الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى والدكتور عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والباحث والمفكر القبطي الدكتور سمير مرقص وعدد من الأدباء والمفكرين . ويركز المؤلف في الكتاب على مشكلة الإسلام السياسي ويجعلها محور دراسة الكتاب حيث يشير إلى أن جوهر الإسلام لا يحدد نظاما سياسيا معينا يدعو إليه ويتبناه ويعادى غيره من الأنظمة مؤكدا على أن الإسلام في جوهره عقيدة تنظم علاقة الإنسان بربه وليس عقيدة تنظم المجتمع السياسي ورفض القاضي في كتابه فكرة أن الإسلام دين ودولة وهو ما أشار إليه الجمل في مقدمة الكتاب مؤكدا على أن الكتاب ليس موضوعا من أجل رفض الدين وإنما هدفه الأساسي وغايته هو حق المواطنين في المواطنة أيا كانت عقائدهم الدينية وإرادتهم التي تتكون منها إرادة الدولة ويستعرض فاروق القاضى في مقدمة كتابه نصوص الدستور التي أكدت على أن حرية العقيدة مطلقة والمصريين يقفون أمام القانون سواء كما ناقش أفكار دولة الخلافة أيام الملك فؤاد وولده فاروق كما أشار المؤلف إلى أن هذا الكتاب موجه للمسلمين عامة والمصريين خاصة لأن المسيحيين في كل أنحاء العالم فصلوا الدين عن الدولة مؤكدا على أن العلمانية عبرت المحيط وسكنت الولاياتالمتحدة ودول أمريكا اللاتينية كذلك لا نسمع عن دول دينية في آسيا. الكتاب يناقش عبر سبعة فصول هذه النظرية ويبدأها في الفصل الأول "الدين والسياسة" ويمهد للفصل بحديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم حيث روي عن الرسول (ص) "ما ازداد رجل من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا ولا كثرت أتباعه إلا كثرت شياطينه ولا كثر ماله إلا اشتد حسابه" ويستأنف الكاتب مناقشة العلاقة بين الدين والدولة فى الفصل الثانى " الله برئ من قيصر ومن الدولة" ويعرض لتعايش الدين والعلمانية فى المجتمع في ثالث فصول الكتاب وهو ما يؤكد عليه في الرابع الذي عنونه " لا دولة في الدين ولا دين في الدولة" وعرض في الفصل الخامس لمرجعية الشريعة كما أكد في الفصل السادس على أنه لم يكن يخطط للدفاع عن العلمانية والعلمانيين وذلك لضعف منطق المتصدين لها ووصفهم بالملحدين وأنهم معادون للإسلام ويتناول في الفصل السابع من الكتاب الأفكار التي أوردها المفكر محمد عماره في كتابه " الدولة الإسلامية بين العلمانية والسلطة الدينية" وينتقد فيه استخدام عمارة لمصطلح دولة وإقرانها بالإسلام مشيرا إلى أن الإسلام قرآنا وسنة لم يرد فيه ذكر للدولة إلا بمعنى تداول المال.