صورة أرشيفية للشهيد سيد بلال تتعرض أسرة الشاب سيد بلال، المتوفى نتيجة التعذيب على أيدي رجال الجهاز عقب حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية أوائل العام- إلى ضغوط من قبل رجال أمن الدولة المتورطين في قتله، عن طريق الترغيب تارة وأخرى بالترهيب؛ وذلك من أجل عدم رفع دعوى قضائية، حسب تصريح ممدوح الهندواي، أحد شهود العيان في قضية مقتل الشاب سيد بلال مشيرا إلى أن أفراد أمن الدولة المتورطين في مقتل الشاب السلفي السيد بلال مازالوا إلى اليوم يمارسون ضغوطا وترهيبا لأسرة الشاب، أحيانا يستخدمون أسلوب الترغيب بعرض رحلات للحج والعمرة وشقتين بهدف منعهم من رفع دعوى قضائية ضد ضابطي جهاز امن الدولة بالإسكندرية علاء زيدان وحسام الشناوي اللذين قتلا الشاب سيد بلال. وكشف الهنداوي عن انهم ألقوا القبض على سيد بلال يوم الثلاثاء 4 يناير وأدخلوه على المعتقلين السلفيين: الشيخ اشرف فهمي وسيد إبراهيم وقضى ليلته معهم، ثم اصطحبه رجال أمن الدولة يوم الاربعاء 5 يناير إلى مبنى مديرية الأمن القديمة بالإسكندرية وتعاملوا معه بقسوة غريبة، مشيرا إلى ان عناصر امن الدولة قامت بالاتجاه به الى الدور الثالث في مدير الامن القديمة وأدخلوه بعد ذلك في وصلة التعذيب وأتوا به بعد العشاء، وأجلسوه على الكرسي، إلا أنه سقط على الارض من شدة الإعياء وهو يلفظ انفاسه الاخيرة. وأشار الهنداوي إلى أنهم قاموا بنقل جثته إلى مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية وهناك حاولوا إخفاء اثار التعذيب وقاموا بتهديد الاسرة إن اعلنوا عن انه تم قتله في مقر امن الدولة، ويوم الخميس أخذوا الجثة عنوة إلى المقابر ودفنوها حوالي الساعة 11 مساء، وأضاف: من المعروف في الاسكندرية انه لا يتم دفن الموتى في الليل خاصة يوم الخميس حيث يتم الدفن بعد صلاة الجمعة؛ ولكن تم دفنه ليلة الخميس على أن تدفن معه الحقيقة، ولكن الحقيقة الآن أصبحت واضحة.