قرر حزب الوفد تشكيل وفد يضم عدد من قيادات الحزب وممثلين عن القوى الشعبية وشباب ثورة 25 يناير بالإضافة لعدد من الرياضيين ورجال الإعلام للسفر إلى تونس لتقديم الاعتذار إلى الشعب التونسي الشقيق عما بدر من بعض المتهورين الذين قاموا بالاعتداء على أعضاء ولاعبي فريق نادي الأفريقي التونسي في المباراة التي جمعته مع نادي الزمالك يوم السبت الماضي. ومن جانبه أكد محمد مصطفى شردي المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد أن تلك الأحداث لا تعبر إطلاقاً عن العلاقة الحقيقية بين الشعبين المصري والتونسي والتي تعود إلى التاريخ المشترك وتجلت فى الآونة الأخيرة عندما ثار الشعب التونسي من أجل التغيير، وكان يدعم شباب الثورة فى مصر وقدم لهم الدفاع عبر الانترنت. ولا يجب أن تنسى مصر أبداً دور تونس وشعبها فى الترحيب بأكثر من 125 ألف مصري من الهاربين من أحداث ليبيا حيث تم استقبالهم وإقامة معسكرات لهم ورحبت بهم الأسر التونسية على أفضل وجه. وأوضح أن الهدف الآخر من الزيارة هو إظهار الوجه الحقيقي للشعب المصري المعروف عنه كرم الضيافة وحماية ضيوفه، مطالباً بتوقيع عقوبات سريعة ورادعة على كل من يثبت فى حقه تورطه بالتحريض أو المشاركة فى هذه الأحداث التى هزت صورة مصر وشعبها بشدة فى الخارج كما طالب أيضا بالتحقيق مع رجال الأمن الذين تهاونوا أو قصروا فى أداء واجبهم فى تأمين المباراة وذلك بعد التحقيق فى أسباب هذا التسيب. وأشار شردي إلي أن التحرك المجتمعي الآن يجب أن يسبق أى تحرك رسمي لأن العلاقة بين الشعبين هى الأهم ويجب إصلاح أى سلبية نجمت عن أحداث المباراة الأخيرة. وأكد المتحدث الرسمي تكليفه ببداية الاتصال بالسفارة التونسية فوراً لترتيب هذه الزيارة فى أقرب وقت وخلال أيام.