انتقد القمص أثناسيوس الظاهرة الجديدة التي انبعثت من رحم الاحتقان الخفي بين المسلمين والاقباط ، والتي قال أنها افرزت ظواهر عرضية غريبة كانت بعيدة عن عالمنا رغم انها كانت تعيش معنا . وأضاف : انه عندما قامت الثورة أبرزت أفضل ما في هذا الشعب الطيب٬ حيث سادت روح الوحدة والتجرد عند الجميع .. لكن سرعان ما تبخرت تدريجيا في مجتمع يفتقد للبوصلة الهادية٬ وللثقة المتبادَلة بعد غيبة المشروع الوطني الذي به نسترد وطننا المخطوف. وأشار الى ان جماعات طامعة قد وجدت ضالّتها في الهيمنة على المشهد وسارت المؤشرات في هذا الاتجاه منذ اختيار لجنة تعديل الدستور٬ والتي ظهرت معها أعراض (الإخوان وفوبيا) و(السَلفوفوبيا) فتمّ اختطاف منصَّة الثورة٬ وصارت المحظورة محظوظة٬ بعد أن ابتكرت شعار (طُظ في مصر)٬ ثم تلا ذلك هدم كنيسة الشهيدين بصول٬ وحرق البيوت٬ والإصرار والاستمرار في الاستكبار حتى الوصول إلى حل ليس على الطريقة القانونية بل على النمط السلفي٬ وتوالت الأحداث بقتل عشرة أقباط في المقطم وإقامة الحدود وقطع الآذان وتكرار التهديدات.