أسامة رشدي أعلنت جبهة إنقاذ مصر عن حل نفسها بعد ما وصفته بتحقق أهدافها من العمل السياسي المعارض من خارج مصر حيث أوصت أعضائها ومحبيها بالعمل من خلال الأحزاب السياسية القائمة والمتوقع تشكيلها خلال الفترة المقبلة وفقا لتوجهاتهم السياسية كما شكرت الجبهة كل من تعاون وساهم معها لدعم الشعب المصري طوال الست سنوات الماضية التي مثلت عمر الجبهة. وأكدت الجبهة أن هذا القرار يأتي انطلاقا من إيمانها بأن العبرة ليست في كثرة التنظيمات والأحزاب ولكن في أهمية الدور والحاجة إليه فعندما استدعت الحاجة أن توحد الصف لمواجهة نظام مبارك ودعم مطالب الشعب المصري وحقوقه السياسية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية فعلت ذلك عن طيب خاطر ولما تحققت الأهداف التي خرجت جموع الشعب من أجلها فإنها تعود للعمل وسط الشعب ووسط قواه السياسية موضحة أن هذا لا يعني تخليا عن الاستمرار في العمل حتى تتحقق كل أهدافها من التغيير والإصلاح . جاء ذلك في بيان للجبهة حصل المراقب على نسخه منه وجاء فيه أن جبهة إنقاذ مصر تشكلت في لندن في أبريل عام 2005 كمنبر سياسي ووطني للمعارضة المصرية في الخارج للمساعدة في إنقاذ مصر من نظام مبارك كما جاء في بيانها التأسيسي الذي عدد أهدافها وقتها في تحقيق: - الإصلاح السياسي والدستوري الحقيقي الذي يحرر طاقات الشعب المصري ويضعه على الطريق الصحيح لتحقيق التنمية المطلوبة. - إقامة دولة القانون والمؤسسات والحرية بدلا من نظام الفرد الواحد والحزب الواحد ونظام التزوير والعمولات والفساد. - إطلاق حرية تأسيس الأحزاب والنقابات والجمعيات الأهلية وفق شروط موضوعية يكفلها القانون. - ضمان حرية التعبير والرأي وحرية تملك وسائل الإعلام وحرية التظاهر والاعتصام وفق شروط موضوعية يكفلها القانون. - ضمان استقلال القضاء كضامن للحقوق والحريات ومحاربة الفساد، وذلك بالاستجابة لمطالب القضاة المشروعة بحماية السلطة القضائية من تدخلات السلطة التنفيذية. - إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة. كما كان من مطالبنا أيضا ما يتعلق بالمصريين في الخارج وهو ما سنتابع المطالبة به عبر الحوار المجتمعي من داخل مصر ومنها: إننا نطالب بحق المصريين في الخارج بالتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وضمان هذا الحق في قانون مباشرة الحقوق السياسية وذلك من خلال سفارات مصر وممثلياتها القنصلية في الدول التي يعيشون فيها. إننا نطالب أيضا بفض الاشتباك القانوني الحاصل حاليا لصالح النص على حق المصريين من مزدوجي الجنسية في التمتع بكامل حقوقهم السياسية في بلادهم بما يضمن حقهم في الترشح لمجلس الشعب وبما يكفل حرية المشاركة في تأسيس الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية ورفع كافة العوائق أمام مساهمات المصريين في الخارج في جميع أنواع النشاط السياسي والاقتصادي، وقلنا يومها أن هذه المطالب لن تتحقق طالما استمر نظام مبارك الذي درج طوال تاريخه على تزوير الانتخابات واغتصاب السلطة، ولم يعد مؤهلاً للقيام بهذه الإصلاحات بعدما أهدر كل الفرص ومازال يتلاعب بهذا الملف ويسوفه. وأضاف البيان أنه اليوم وبعد قيام ثورة 25 يناير المباركة وما ترتب عليها من مكاسب عظيمة فاقت في نتائجها كل ما كان يحلم به الشرفاء الذين عانوا خلال السنوات الماضية وهم يحاولون إنقاذ مصر من نظام الفساد والاستبداد وبعد نتيجة الاستفتاء الكبيرة في 19 مارس 2011 التي عززت إرادة الشعب المصري في الانتقال للمشروعية الدستورية وكتابة دستور جديد لمصر واستكمال مطالب الثورة في التغيير الذي سيضع مصر على طريق الانطلاق نحو المستقبل الذي نستبشر به جميعا. وبناء عليه نعلن حل جبهة إنقاذ مصر كمنظمة سياسية معارضة تعمل من الخارج بعد أن تحققت أهدافنا وأهداف شعبنا في مصر ونوجه كل أعضائنا ومحبينا الذين عملنا معا سويا طوال السنوات الستة الماضية من أجل تحقيق هذه الأهداف التي باتت واقعا تعيشه مصر اليوم بالانضمام للأحزاب القائمة والأحزاب التي هي في طور التشكل في مصر كل وفقا لقناعته السياسية للمساهمة في العمل السياسي على أرض مصر حيث لم تعد هناك حاجة لمعارضة من الخارج بل مشاركة ومساهمة في بناء مصر.