عصام شرف قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزارء في حكومة تسيير الأعمال، انه فخور بثقة الشعب المصري في حكومته واصفا إياها بحكومة الثورة، لافتا إلى وجود عدد من لجان الدعم و الشكاوي والحوار بمجلس الوزارء. وأضاف شرف في برنامج مصر النهاردة مع تامر أمين مساء أمس الأول بحضور الدكتور يحيي الجمل، نائب رئيس الوزارء، والدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التعليم، والدكتور سمير رضوان وزير المالية، وهو ما دعا امين لوصف اللقاء بأنه أجتماع وزاري مصغر. وعن حالة الفوضي المنتشرة في البلاد وأنعدام الأمن والمطالبات بتحقيق الامن أكد شرف أنه لا يمكن التراخى عن هذا المطلب لأن التراخى يعنى خيانة الأمانة، لافتا إلى أن أمن البلد ومؤساستها هى "حيطة حمراء" وليست خطا أحمر، وان يساعد المواطنون وزارة الداخلية في نشر الأمن، لافتا الي تكثيف التواجد الأمنى. من جانبه قال الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزاراء أن مصر الآن مستهدفه من أعدائها، مستبعدا ان تكون مستهدفة من أبناء مصر لأنهم مدركين الخطر وانهم قادرين علي إنقاذ وحماية مصر مما حدث في الأيام الاخيرة. وأضاف الجمل ان الحكومة تسعي للحوار مع كل الناس ألا انه يوجد عدد من الناس رافضة للحوار و" راكبة مخها ومسيطر عليها أفكار معينة لكي تصل إلى أهداف معينة وضد مصلحة هذا البلد " واصفا إياهم بالثورة المضادة. وأشار الجمل إلى أن الأمن لا يتمثل فقط في الشرطة لأن الكثير من ضباط الشرطة " نفسهم أتكسرت" والكثير منهم "أتهانوا" في الشارع المصري مؤكدا علي ضرورة عودة إعتبارهم مرة أخرى بإعتبارهم أولادنا وهم من سياساعدونا علي عودة الانضباط لهذا الشارع بعد الانفلات الامنى الذي تعيشه البلاد ومطالبة المواطنين بعودتهم ونؤكد لهم أن "المحسن سيُحسن إليه والمسئ سيٌساء إليه". واوضح الجمل أنه صدر قانون بعودة مادتين لقانون العقوبات مهمتها محاربة البلطجة والأعتداء علي الاموال العامة مشددا علي أن كل من أرتكب هذه الجرائم سيقدم لمحاكمات سريعة الحد الأدني للعقوبة فيها السجن ثلاث سنوات وتصل لعقوبة الإعدام في حال حدوث قتل لأحد الاشخاص مؤكدا على سيادة القانون على الحاكم والمحكوم خلال الفترة المقبلة لضمان الامان للجميع. فيما نفي الدكتور احمد جمال الدين موسي ،وزير التعليم،الأنباء التى ترددت عن إلغاء الفصل الدراسي الثاني لهذا العام مؤكدا أن حركة الدراسة منتظمة في معظم محافظات مصر بنسبة 80% لافتا إلى أن قرار إلغاء الفصل الدراسي الثاني سيمثل خطرا علي الطلاب الذين سيضطرون لإعادته السنة المقبلة وهو ما سيترتب عليه ضياع سنه كاملة على الطلاب . وأكد جمال الدين أنه يجري اختزال بعض المواد الدراسية بطريقة علمية لتخفيف المنهج دون الإخلال بالمضمون الدراسي لضمان حدوث التوازن لتجاوز الامر . وعن قلق بعض اولياء الامور من إرسال أبنائهم للمدارس خوفا عليهم من انتشار اعمال البلطجة والأنفلات الامنى أوضح جمال الدين انه لا يوجد حوداث خطيرة حدثت من شانها ان تبعث القلق لاولياء الامور رغم وجود حوالى 17 مليون تلميذ علي مستوي الجمهورية مطالبا بضرورة تحلي اولياء الامور بنوع من الشجاعة لإرسال أبنائهم للمدارس مؤكدا على وجود دوريات من الأمن المركزي مصفحة وسيارات مدرعات تطوف حول المدارس لحمياتها وتأمينها. فيما أكد الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، أن الأساس الأقتصادى المصري لم يتأثر بالأحداث الماضية مشيدا بما فعله شباب الثورة من تنظيف للشوارع واصفا إياها ب"السنن الحميدة". ولفت رضوان أن المطالبات الفئوية رغم تصاعدها إلا ان جزء منهم لديه حق في مطالبه نظرا للاجور التى تناسب الواقع منذ فترة طويلة مشيرا إلى أن هذه المطالبات بالإضافة للتعويضات والعلاوات والتى لم تكن متوقعة شكلت عبئا علي الموازنة المصرية. وأوضح رضوان أنه بصدد الأنتهاء من مشروع قومي كبير للتشغيل والاجور لأنهم "مربط الفرس" مشيرا إلى أن هيكل الأجور "بشع وفوضي وغير مفهوم وعايزين ننضفه من أساسه" واعدا بإتخاذ هذه الأجراءات بسرعة لأنهاء هذه المشاكل . واشار رضوان إلى إطلاق عدد من المشروعات التى تم تنفيذ جزء منها خلال السنوات الماضية ثم توقفت وبعض المشروعات السريعة للأشغال والصيانة لتحقيق عائد سريع مطالبا المواطنين بمساعدة الوزارة بالعودة مرة اخرى للعمل والانتظار حتي تحقيق هذه الخطط قائلا: نرجع الشغل وإن موفناش بالوعد أرجعوا تاني لافتا إلى وجود قنوات بوزارة المالية تستقبل أى طلبات اوشكاوي لأن معظمها تتعلق بالمرتبات والأجور. وعن أحداث الفتنة الطائفية التى أنتشرت خلال الأيام الماضية قال الدكتور يحيي الجمل أن مصر لم تكسرها الازمات الأقتصادية ويمكن مواجهتها وحلها خلال فترة وجيزة وانما يمكن ان يكسرها الفتنة الطائفية معتبرا أن هذه الفتنة عارضة وليست صبغة الشعب المصري وان العقل المستنير المسلم أو المسيحي لا يمكن أن يقبل الفتنة الطائفية. وطالب الجمل بضرورة أحتواء المسلمين لكونهم أغلبية لغضب المسيحين وإحاطتهم بالحب والعطف بإعتبارهم أقلية ولهم الحق في الغضب مشددا علي ضرورة البعد عن التطرف والتعصب من الجانبين والبدء في الحوار والأعتراف بالأخر قائلا:للأسف الفترة الماضية من الحكم عمدت على الأستئثار بكل شئ و إقصاء الناس جميعا عن كل شئ فأعيدوا بناء مصر ولما مصر تنتج خذوا من الأنتاج. من جانبه أعتبر الدكتور عصام شرف أن أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة نتيجة لتراكمات في طريقة التعامل مع الشأن المسيحي والإسلامي من منطلق الموائمة وليس من منطلق القانون مؤكدا أن هذه الحكومة جاءت لترسي لدولة القانون. ودعا شرف جميع المصرين داخل مصر وخارجها وغير المصريين للمشاركة في البورصة شراء أسهم فيها مع بداية العمل بها لتأكيد رغبتهم في التعاون مع الدولة من اجل انجاح الثورة لتكون علامة مضيئة في العالم كلة.