قالت مصادر مسئولة في الهيئة القومية للبريد إن المهندس هاني محمود، رئيس مجلس إدارة الهيئة، قدم استقالته من منصبه بعد أقل من شهرين على توليه المسؤولية، مشيرة إلى أنه آثر الابتعاد في هذه الفترة، مع تفاقم احتجاجات موظفي الهيئة، وإضراب عدد كبير منهم عن العمل لأسباب مرتبطة باستمرار تردى أوضاعهم المالية والوظيفية، منذ رئاسة المهندس علاء فهمي للهيئة. وأضافت المصادر أن محمود الذي شغل عدة مناصب في شركة "فودافون" العالمية قبل توليه منصبه في الهيئة، قدم استقالته فعلياً إلى مجلس الوزراء قبل استقالة الفريق أحمد شفيق، إلا أن المجلس رفضها، فقرر تقديمها مرة أخرى على الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء الجديد، لرغبته في عدم الاستمرار في الهيئة في ظل الأوضاع التي تشهدها، وأبدى رغبته في العودة مجددا إلى "فودافون". وتابعت المصادر أن الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، سعى إلى ترشيح خبير في الموارد البشرية لرئاسة الهيئة، للارتقاء بالعنصر البشرى بها، ووقع اختياره على محمود الذي تولى مهام عمله رسميا عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وواجه صعوبات بالغة، فقرر الاستقالة، لكنه لايزال يمارس مهام عمله لحين البت فيها. وناشدت الوزارة بيان رسمي أصدرته ، العاملين في الهيئة الاستمرار في أداء عملهم، وعدم الاستجابة لدعاوى الإضراب. من جهة أخرى يصدر مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات في اجتماعه، قراره في استقالة المهندس طارق طنطاوي، الرئيس التنفيذي للشركة، وسط توقعات بالموافقة على قبولها، خاصة في ظل رفضه العدول عنها، وقالت مصادر إن هناك مؤشرات لاختيار المهندس محمد عبد الرحيم، نائب الرئيس التنفيذي، لخلافة طنطاوي مؤقتاً، لحين البت في موقف الشركة التي تشهد اعتصامات يومية لأعداد كبيرة من الموظفين.