قال عضو مجلس إدارة جمعية شركات محطات الوقود والناطق باسمها محمد العبادلة أن تأثير التداعيات المترتبة غلى قرار الحكومة المصرية القاضي برفع الدعم الحكومي عن البنزين 95 وغاز الطهي قليل وغير مؤثر ، مبيناً أن ما يتم إدخاله إلى غزة عبر الأنفاق من مشتقات الوقود لا يشمل الصنف المذكور من البنزين. وأوضح العبادلة في حديث له أن هذا الصنف من البنزين مرتفع القيمة ويستخدم للسيارات الحديثة ولا يتم تهريبه إلى غزة، مشيرا إلى أن ما يتم إدخاله إلى غزة يقتصر على البنزين 90 والبنزين 80، إضافة إلى السولار والغاز. واعتبر أن القرار المذكور سيؤثر بشكل محدود على كميات الغاز المتوفرة في أسواق قطاع غزة نظرا لمحدودية الكمية التي يتم استيرادها من السوق الإسرائيلية عبر معبر كرم أبو سالم، موضحا أن معدل الكمية الواردة يوميا إلى غزة يبلغ نحو 180 طنا في الوقت الذي يحتاج القطاع يوميا إلى أكثر من 300 طن كي يتمكن من الاحتفاظ بمخزون لديه. وأكد العبادلة أن كافة محطات توزيع الغاز العاملة في القطاع لا تستطيع الاحتفاظ بأي مخزون لديها بسبب محدودية الكمية الواردة، الأمر الذي يجعل أسواق القطاع عرضة لأزمة نقص في هذه السلعة خاصة في ظل فصل الشتاء الحالي الذي يشهد زيادة في معدل استهلاك غاز الطهي بسبب استخدامه في التدفئة وكذلك الإنارة، في ظل أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع منذ أكثر من خمس سنوات. ولفت إلى أن أزمة نقص السولار انتهت، مؤخراً، وبات في إمكان محطات الوقود العاملة في القطاع تلبية احتياجات المركبات، بعد أن طرأت خلال الأيام الأخيرة الماضية زيادة ملحوظة في كمية السولار الواردة من مصر. وأضاف: إن عدم انتظام تزويد محطة كهرباء غزة بالوقود القطري ومحدودية الكمية التي كانت ترد من مصر خلال الفترة الماضية شكلت السبب الأساس في أزمة نقص السولار خلال العامين الأخيرين بشكل خاص، وجدد دعوته للجانب المصري بالسماح بتزويد غزة باحتياجاتها من مختلف مشتقات الوقود بشكل رسمي عبر معبر رفح، مؤكدا أن ما يتم إدخاله من الوقود الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع من الوقود فضلا عن ارتفاع أسعاره بالمقارنة مع الوقود المصري الذي يعد ضمن إمكانات كافة شرائح المواطنين في القطاع. وتوقع العبادلة أن تنتهي خلال الأيام القريبة القادمة أزمة نقص البنزين التي عانت منها، مؤخرا، كافة المحطات في القطاع وذلك في أعقاب تقنين وخفض الكميات الواردة من مصر عبر الأنفاق، منوها إلى العراقيل التي تواجه تجار الوقود المصريين والشاحنات الناقلة بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها سيناء، ما ترتب عليه نشوء أزمة في الكمية الواردة إلى القطاع.