القاضي قنصوة بقوته وصارمته المعروفة عنه عاد المستشار المحمدي قنصوة صباح امس الي دائرة الاضواء مرة ثانية للنظر القضية المتهم فيها اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق والذي سيتابعها الراي العام خلال الايام القادمة. هو القاضي الاشهر خلال العاميين الماضيين..اصدر حكمه بالإعدام بصرامة وقوة ودون خوف علي كل من هشام طلعت رجل الاعمال ومحسن السكري ضابط امن الدولة السابق،وذلك قبل سقوط النظام واندلاع ثورة 25 يناير..اصدر حكمه وهو يعلم ان نفوذ هشام طلعت لم تنتهي بعد وان النظام السابق كان يؤيده ويدعمه. ولد المستشار المحمدى قنصوة فى محافظة القليوبية تخرج فى كلية الحقوق بتفوق، وعين معاونا للنيابة العامة،وتدرج في الوظائف القضائية إلى أن وصل إلى منصب رئيس محكمة الاستئناف. لم يستمد شهرته كقاضي صارم لحكمه في قضية هشام طلعت فقط ولكنه كان دائما ما كان يصدر احكاما رادعة بحق كل القضايا التي ينظرها..فهو صاحب الاحكام المشددة التي اصدرها ضد المتهمين في قضية المبيدات المسرطنة ليعاقب قيادات بوزارة الزراعة بأحكام مشددة من 5 إلى 10 سنوات وعزلهم من وظائفهم حيث عاقب يوسف عبد الرحمن وكيل أول وزارة الزراعة السابق بالسجن 10 سنوات، وراندا الشامى مستشارة البورصة الزراعية سابقا بالسجن 7 سنوات .وفي عام 2008 رفض الاستشكال المقدم من كل من زعيم تنظيم الجهاد الأسبق عبود الزمر، وطارق الزمر، ضد قرار استمرار حبسهما فى قضية اغتيال الرئيس المصرى الراحل أنور السادات، والمعروفة باسم "قضية الجهاد الكبرى"، رغم انتهاء مدة عقوبتيهما فى تلك القضية، وقالت المحكمة حينذاك إن الاستشكال المقدم من "الزمر" جاء بغير الطريق الذى رسمه القانون.كما اصدر احكاما رادعة ايضا في قضية بيع الاطفال المصريين حديثي الولادة لسيدات امريكيات بعد ان قال عبارته الشهيرة "تنكسر رقبة هيلاري علي كلينتون نفسه". ولكن صباح اليوم نظر قضية العادلي وهو يعلم جيدا ان القضية لن تكون كغيرها من القضايا التي نظرها من قبل..فهو ينظر اولي قضايا الفساد المتهم فيها وزير من النظام سابق..يعرف جيدا ان الشعب يريد محاكمة عادلة للعادلي.