يوم السبت مواجهات الجولة الرابعة من الليجا الأسبانية بعد أن توقفت في الأسبوع الماضي لإتاحة الفرص للمنتخبات الوطنية للمواجهات الدولية في جميع أنحاء العالم. الجولة الجديدة ستستهل مواجهاتها السبت بأربعة مباريات ستكون أطرافها الفرق الأربعة الممثلة لأسبانيا في دوري أبطال أوروبا ولديها مواعيد قارية يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ما جعل مبارياتهم جميعا تقام يوم السبت لإتاحة المجال لهم للراحة مدة أطول. المواجهات الأربعة للفرسان ريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا وملقا ستتفاوت في صعوبتها ولكن تبقى القمة التي سيكون ملعب سان بيز خوان شاهدا عليها بين أشبيلية وريال مدريد هي الأبرز والأقوى ، وتليها الرحلة الصعبة للمتصدر برشلونة إلى العاصمة مدريد لمواجهة ثالث فرقها خيتافي على ملعبه الذي قهر عليها في الجولة الثانية حامل اللقب ريال مدريد في مباراة مجنونة. أما فالنسيا فيطمح لكسر النحس بعد ثلاث مواجهات مجهدة وأن يحقق فوزه الأول عندما يستقبل سيلتا فيجو في الميستايا ، بينما تبدو مهمة ملقا صعبة نسبيا على الرغم من استقباله الحصان الأسود في الموسم الماضي ليفانتي على أرضه. أشبيلية – ريال مدريد نظريا يبدو أن اللقاء في متناول الفريق الملكي نظرا للنتائج الكبيرة التي تمكن من الفوز بها على مضيفه الأندلسي في السنوات الأخيرة وعدم قدرة أشبيلية على خطف أي فوز أو تعادل حتى من الريال منذ عام 2008 ، وخاصة في الموسمين الأخيرين منذ تولي مورينيو مسئولية الريال وتحقيقه فوزين بنفس النتيجة في قلب الأندلس 6-2. ولكن على الرغم من هذه النتائج الكبيرة والتفوق النظري للريال يبقى أشبيلية أحد الفرق الكبرى التي فرضت نفسها على الكرة الأسبانية والأوروبية في السنوات الأخيرة ويأمل الفريق في الاستمرار ضمن الفرق الكبرى التي لا تنكسر بسهولة أمام أي منافس مهما كانت قوته لا سيما عندما يستقبله على أرضه. الريال سينزل ضيفا على الأندلس تحت شعار لا مجال للتفريط في مزيد من النقاط ، فخسارة 5 نقاط من أول ثلاث مباريات يعتبر رقم كارثي بالنسبة للريال خاصة مع تحقيق برشلونة للعلامة الكاملة وابتعاده بصدارة جدول الليجا ما يجعل أي نزيف جديد للنقاط سيعني إهداء مبكر للقب لأبناء كتالونيا. وبدوره فتعتبر بداية أشبيلية في المسابقة ليست بالسيئة حيث لم يتلق الفريق أي خسارة في أول ثلاث مباريات حيث تعادل في اثنتين وفاز بواحدة ويسعى الفريق لعبور محطة الريال بأقل الخسائر واستعادة الثقة أمام جماهيره العريضة. اللقاء سيكون قمة بكل تأكيد وجدير بالمشاهدة والمتابعة حيث سينطلق في العاشرة من مساء السبت بتوقيت القاهرة وسيقوم "الدستور الإلكتروني" ببث اللقاء مباشرة لزواره. خيتافي – برشلونة لو لم يكن خيتافي قد استقبل ريال مدريد على نفس هذا الملعب "كولسيوم الفونسو بيريز" قبل جولتين وحقق عليه الفوز وقدم مباراة بطولية لكن من الممكن أن نسمي لقاء برشلونة على أرض ثالث فرق مدريد في الليجا بالنزهة ، وأضفنا من الآن ثلاثة نقاط جديدة على رصيد البارسا المكتمل في جدول الترتيب. ولكن الثقة التي اكتسبها لاعبو خيتافي والأداء المهتز نسبيا للبارسا خلال لقاءاته الثلاثة الماضية على الرغم من تحقيق الفوز تشير بأن اللقاء قد لا يكون بالسهولة التي يتوقعها العشاق. متاعب البارسا لن تكون هكذا وحسب ولكن سيضاف إليها الإصابات المؤثرة في صفوف الفريق وأبرزها الثنائي انييستا واليكسيس سانشيز اللذان تأكد غيابهما عن اللقاء وعدم الحسم النهائي لمشاركة ميسي في المباراة من عدمه بعد رحلة شاقة من الأرجنتين ومبارتين في غاية الصعوبة شارك بهما أمام باراجواي وبيرو في غضون ثلاثة أيام. ولكن برشلونة يبدو محظوظا نسبيا حيث سيسعى مدربه فيلانوفا للتعلم وعدم الوقوع في نفس الفخ الذي سقط فيه مورينيو وسيعطي الاحترام الكامل لمضيفه من أجل الخروج من هذه الرحلة الصعبة بتحقيق انتصار ضروري حتى لا يعود الضغط المدريدي عليه مبكرا. فالنسيا – سيلتا فيجو النتائج التي حققها فالنسيا في مبارياته الثلاث الأولى لا تشير بأي شكل للأداء الذي قدمه الخفافيش في تلك اللقاءات الفريق لم يحقق أي فوز حتى الآن وتعادل مرتين وخسر مرة وحيدة. ولكن عندما تجد الفريق قد لعب في هذه المباريات الثلاث لقائين خارج أرضه أحدهما في سنتياجو برنابيو وفرض عليه التعادل بهدف والآخر في كامب نو وخسر من برشلونة بهدف وحيد وبشق الأنفس ستدرك سريعا أن الخفافيش يسيرون في الطريق الصحيح وأنهم سيكونون رقما صعبا في الليجا هذا الموسم تحت قيادة المدرب الشاب المميز بيلليجرينو ومجموعة الرائعة من اللاعبين الذي لا يمتلكون نفس الشهرة الإعلامية التي يمتلكها لاعبو البارسا والريال ولكنهم يمتلكون مهارات فائقة وأداء جماعي مبهر. فالنسيا سيسعى في لقاء فيجو لتدارك الخطأ الفادح الذي وقع فيه اللاعبين عندما استقبلوا ديبورتيفو لاكورونيا في الجولة الثانية وقدموا كل فنون كرة القدم وتقدموا بثلاثة أهداف ولكنهم فشلوا في المحافظة عليها. ويحتاج فالنسيا للفوز بشكل حتمي في هذا اللقاء حتى يعتاد لاعبوه على نغمة الانتصارات ويبدأوا السير في الطريق الذي عليهم أن يسلكوه. ملقا – ليفانتي توقع الكثيرون أن تؤثر الأزمة المالية الطاحنة التي يمر بها ملقا والتي اضطرته لبيع عدد من أبرز نجومه على رأسهم كازورلا لأرسنال في مسيرة الفريق وأنه لن يستطيع هذا الموسم مواصلة ما بدأه في سابقه وتحقيق نتيجة تاريخية بالتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. ولكن الفريق الأندلسي أكد مع مدربه المحنك بيلليجريني أنه مازال قادر على المواصلة وحقق سبعة نقاط في أول ثلاث مباريات بأداء مميز أيضا وتأهل لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في سابقة مذهلة للفريق. ويسعى ملقا لمواصلة هذا الأداء والاستمرار في تحقيق نتائج مميزة عندما يستقبل ليفانتي العنيد على أرضه في مباراة متكافئة وستكون ممتعة بكل تأكيد في يوم أول من جولة رابعة مثيرة بالدوري الأسباني.