البابا شنودة "صورة أرشيفية" يبدو أن البابا شنودة الموجود حاليا في مستشفي كليفلاند بالولايات المتحدةالأمريكية يعاني من حالة نفسية سيئة جدا خاصة وان المعلومات القادمة من هناك تؤكد بأن الأطباء المعالجين أعنوا أن حالته الصحية صعبة جدا ويحتاج للمزيد من المتابعة مطالبين البابا بالتقاعد بسبب معاناته من تليف في الكبد وفشل كلوي بجانب إصابته بالعمود الفقري والحزام الناري الذي يسبب الم شديد جدا . وفي مصر انتابت القيادات الكنسية حالة من القلق حول من سيخلف البابا خاصة وأن لائحة 1865 اشترطت أن الذي يقوم بعمل البابا في حال غيابه يكون أكبر الرهبان سناً لكن تم تعديل هذه اللائحة عقب الثورة وأصبح المطارنة والأساقفة من الرهبان هم من لهم هذا لحق فعندما تم تحديد إقامة البابا شنودة عام 1981 في دير وادي النطرون بسبب خلافات البابا مع الرئيس الراحل أنور السادات سرعان ما تم تشكيل لجنة خماسية من كبار الأساقفة لإدارة أمور الكنيسة مشكلة من الأنبا صموئيل والأنبا غوريغوريوس والأنبا دوماديوس والأنبا يوأنس والأنبا باخوميوس وقبل سفر البابا المرة السابقة للعلاج حدد اختصاصات ومهام الذين يديرون أمور الكنيسة في غيابه أو بمعني أدق حدد ثلاثة أسماء سيكون منهم البابا القادم علي أساس أن هؤلاء الثلاثة ستجري بينهم قرعة هيكلية لاختيار أحدهم ليكون هو البابا القادم فكما يقول الدكتور جرجس كامل يوسف الباحث الكنسي المعروف إن البابا شنودة أوكل إدارة الكنيسة إلي سكرتاريته الخاصة المكونة من الأنبا يوأنس، الأنبا يوحنا، الأنبا أرميا كما تم تكليف الأنبا مكسيموس بالإشراف علي لجنة البر والأنبا كيرلس بالإشراف علي أعمال الإسكندرية والمفاجأة أنه تم استبعاد الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس من هذه التكليفات التي تمت طبقاً للائحة التي صدرت عام 1957 والتي تخالف ما اتفقت عليه المجامع المقدسة خاصة المجمع المقدس الذي عقد في الإسكندرية عام 339م من أن الذي يدير أمور الكنيسة لابد أن يكون راهباً لا تتعدي رتبته الكهنوتية رتبة القس وأن يكون بلا أبرشية أما إذا كان الراهب صاحب أبرشية وتم ترشيحه لإدارة أمور الكنيسة فهذا يعتبر زنا ويستحق الحرمان هو وكل من ساعدوه في ذلك وعندما تم انتخاب البابا شنودة بطريركا للأقباط وهو برتبة الأسقف وصاحب أسقفية التعليم الكنسي اعترض الأب بيشوي كامل علي هذا الاختيار لأنه مخالف للقوانين الكنسية وإذا كان البعض يستشهد باختيار الباباوات السابقين من الأساقفة فإن القاعدة الكنسية تقول إن تكرار الخطأ لا يجوز. فطبقاً للقوانين الكنسية الصحيحة فإن الأنبا ميخائيل أكبر الرهبان وهو مطران أسيوط وهو من له الحق في إدارة أمور الكنيسة لحين عودة البابا أما القمص اندراوس عزيز فيري أن سفر البابا للخارج لا يؤثر كثيراً علي مقاليد الأمور داخل الكنيسة حيث تتم إدارة كل هذه الأمور عن طريق التليفون وفي حال تعذر الاتصال يكون في القاهرة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والأنبا يوأنس السكرتير الخاص للبابا قادرين علي إدارة أمور الكنيسة بكل سهولة لأن التعليمات واضحة ولا يجرؤ أحد الكهنة علي عصيان الأوامر فالسلطة الدينية والإدارية في يد الكهنة والكل يعرف حدود اختصاصه.