صورة أرشيفية قرر مجلس الأمن الدولي، في جلسته المغلقة التي عقدها -الخميس- إنهاء عمل بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا اعتبارا من الأحد المقبل. وأكد رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الفرنسي جيرار أرو-الذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس في الشهر الجاري- أن هناك شعورا عاما بين ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس بأن شروط استمرار بعثة الأممالمتحدة للمراقبة والإشراف في سوريا لم يتم الوفاء بها. وتابع: " إن تفكيك البعثة سيبدأ بعد عدة أيام"، مشيرا إلي أن مسئولية البعثة ستنتقل من إدارة الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام إلى إدارة الشئون السياسية". وأضاف للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة -الخميس- حول سوريا: " إن هناك إجماعا على الحاجة للإبقاء على وجود الأممالمتحدة في دمشق، وبناء على هذا الإجماع قمت بوصفي رئيس مجلس الأمن بإرسال خطاب إلى الأمين العام لإبلاغه بموافقتنا على اقتراحه بإنشاء مكتب اتصال في دمشق". واتهم مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا بعدم التزامهم بالتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا. وقال تشوركين في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي -الخميس- حول سوريا: " إن أعضاء المجلس الذين أصروا على عدم استمرار البعثة لم يظهروا التزاما تجاه إنهاء الأعمال العدائية والعمل للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا". وأعرب عن أسف روسيا لإنتهاء ولاية بعثة الأممالمتحدة في سوريا، لكنه استدرك قائلا: "إلا أننا سعداء بالخطاب الذي أرسله الأمين العام للمجلس في العاشر من أغسطس، حيث أعرب عن نيته إنشاء وجود فعال ومرن للأمم المتحدة في دمشق، والذي سيساعد في إنهاء الأعمال العدائية ودعم إجراء حوار تفاوضي سياسي جامع". وأضاف المندوب السوري في تصريحاته للصحفيين قائلا: "لقد اقترحت بلادي أن يقوم أعضاء مجموعة العمل المعنية بسوريا مع السعودية وإيران بإطلاق نداء مشترك لجميع أطراف الصراع السوري لإنهاء العنف بأسرع شكل ممكن في وقت محدد، وأن يعينوا ممثلا للتفاوض بشأن الحل السلمي، وخاصة فيما يتعلق بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية وفق ما ورد في وثيقة جنيف المعلنة في الثلاثين من يونيو الماضي". وقال إنه سيتم -الجمعة- عقد اجتماع لمجموعة العمل على مستوى الممثلين الدائمين لدى الأممالمتحدة في نيويورك، وذلك مناقشة أساليب تنفيذ المبادرة والاتفاق عليها.