ذكرت صحيفة الجاردين أن المصريون يتشككون في أن تكون هناك مؤامرة على نطاق واسع من قبل الأمن والمسؤولين العسكريين المتعاطفين مع رئيسهم القديم ومنحه معاملة خاصة. وكانت قد نشرت في تقارير سابقة أن وضعه الصحي يزداد سوءا منذ تم وضعه في السجن في 2 يونيه الجاري، واعتبروا هذه التقارير مجرد ذريعة لنقله إلى سجن آخر. وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الأحداث الأخيرة أثارت حفيظة المصريين من "حيلة" لنقل الرئيس السابق حسني مبارك من مستشفى السجن إلى مستشفي أكثر راحة. يذكر أنه قد تدهورت الحالة الصحية لمبارك بشدة بعد أن حكم عليه في وقت سابق من الشهر الجاري، وتم نقله من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى سجن طره وقيل إنه تبقى صدمات كهربائية عدة مرات لإفاقته من الغيبوبة. وقد خضع الرئيس المصري السابق للمحاكمة بعد أن تنحي عن السلطة قبل 16 شهرا بعد انتفاضة شعبية طالبت بالديمقراطية، من مستشفى السجن إلى مستشفى عسكري. وأشارت الصحيفة إلي أن وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرت في أن مبارك مات سريريا بعد وقت قصير من نقله إلى المستشفى العسكري إلا أنها عادت لتقول إنه قد تحسن قليلا لكنه لا يزال في حالة حرجة. وأفادت التقارير أن مبارك البالغ من العمر 84 عاما قد تعرض لجلطة دموية في الدماغ مما أدى إلى توقف قلبه، ولكن المسعفين في مستشفى السجن أسعفوه، بالرغم من نقله إلى المستشفى العسكري. وكان قد تم إخضاعه للمحاكمة قبل ستة أشهر ، بتهمه قتل المتظاهرين السلميين وتلقى حكما سياسيا بالسجن مدي الحياة.