تشهد مصر اليوم أول انتخابات ديمقراطية في تاريخها الحديث، يشارك فيها ما يقرب من واحد وخمسين مليون فرد لهم حق الانتخاب، بعد سنوات من سيطرة الحزب الواحد والفرد الواحد على مقاليد الأمور في البلاد، فلأول مرة تشارك الجماهير في الانتخابات وهي لا تعلم اسم الفائز فيها، بعد أن انتهت إلى الأبد نسبة 99.9% التي اعتاد عليها الشعب، وإيمانًا منا بأهمية التجربة، ورغبة في دعمها ونجاحها، وبث روح الطمأنينة والثقة في قلوب الجماهير، وتأكيد شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، يقوم ائتلاف "مراقبين لحماية الثورة" بعمل متابعة دقيقة من خلال غرفة عمليات مركزية وفريق المراقبة الذي يصل ل 3000 آلاف مراقب منتشرين في غالبية مراكز ومحافظات الجمهورية، ويقومون برصد كافة تفاصيل العملية الانتخابية ونقلها مباشرة إلى وسائل الإعلام داخل مصر وخارجها، حتى يكون العالم أجمع شاهد على نجاح تلك التجربة الفريدة التى يشارك فيها الشعب المصري، رغبة منه في التغيير المنشود الذى يطمح إليه الجميع. ويؤكد الائتلاف على ثقته الكبيرة في الدور الوطني الذى قام ويقوم به الجيش المصري العظيم في حماية الثورة، وفي توفير كافة الضمانات الممكنة لإخراج الانتخابات الرئاسية الحالية بشكل ديمقراطي يليق بمكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويؤكد نجاحه في إدارة العملية الانتقالية وفي الوصول بمصر إلى بر الأمان، وتسليم السلطة كما وعد إلى الرئيس الذى سينتخبه الشعب المصري اليوم. ويضيف الائتلاف أن الشعب المصري يكتب اليوم تاريخا جديداً لحاضره ومستقبله، ويؤكد أنه الضامن الوحيد لنجاح تلك التجربة، كما كان الضامن الوحيد لنجاح ثورة 25 يناير المباركة، وأنه بات يملك من الوعي ما يمكنه من اختيار مرشحه دون ضغط أو إملاء أو نظير أي مقابل قد يدفعه إليه أحد الراغبين في سرقة الثورة والقضاء على منجازاتها. ويشير الائتلاف إلى تأكيد مراقبينا على أن بداية العملية الانتخابية مبشرة، وتعكس حدوث تغييرات وتجاوز للأخطاء التى حدثت خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث تم فتح اللجان الانتخابية في مواعيدها المحددة، و التأكد من توافر الحبر الفسفوري والستائر في غالبية اللجان الانتخابية التى تمت تغطيتها. كما لاحظ مراقبونا انتشار مكثف لرجال القوات المسلحة أمام اللجان الانتخابية لتأمينها وتوفير الحماية الكاملة للناخبين، حتى لا تحدث أعمال عنف أو بلطجة تؤثر على الإقبال الجماهيري، تشكك في نزاهة العملية الانتخابية. كما لاحظ مراقبونا، حالة من الحراك الجماهير غير المسبوقة، تؤكد حرص الشعب على المشاركة الفاعلة لاختيار رئيس جمهورية مصر العربية القادم.